وعى الشعب كشف مخططات تيارات التطرف فى هدم الدولة وأنهى تغلغله.. الشارع أدرك فى فترة وجيزة نوايا الجماعات الإرهابية فى تفكيك مؤسسات الدولة وتهديد الوحدة الوطنية.. و30 يونيو تنقذ مصر من حرب أهلية

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 07:13 م
وعى الشعب كشف مخططات تيارات التطرف فى هدم الدولة وأنهى تغلغله.. الشارع أدرك فى فترة وجيزة نوايا الجماعات الإرهابية فى تفكيك مؤسسات الدولة وتهديد الوحدة الوطنية.. و30 يونيو تنقذ مصر من حرب أهلية ثورة 30 يونيو - صورة أرشيفية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تيقظت الدولة المصرية مبكرا وأيقنت خطورة جماعات الإسلام السياسى وتمددها وانتشارها وتغلغلها داخل المجتمع المصرى، ما قد يعصف بكل قواعد المواطنة وتهديد الأمن والسلم المجتمعى وتماسك قوى الشعب وأطيافه، فقد قدمت مصر الرؤية الأكثر عقلانية لتلك الإشكالية الضخمة التي أصبحت تواجه العالم كله وبالأخص دول القارة الأوروبية.

سحقت مصر مبكرا توجه الإسلام السياسى فى ثورة 30 يونيو 2013، ففى الوقت الذى يعلن فيه الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون اليوم محاربة الإسلام السياسى بحزم وبقوة، بعد الحادث الإرهابى الأخير، نجد أن الشعب المصرى أدرك هذه اللحظة مبكرا وخرج واحتشد بالميادين فى 30 ليلفظ الجماعات الإرهابية ويرفض عودتها مرة آخرى للساحة السياسية والتى لازالت حتى الآن تعمل من الخارج من أجل التحريض ضد الدولة وخصصت الملايين من أجل هذا الغرض فقط ولكن أصبح الشعب مدرك جيد لها ولخطورة هذا الفكر الذى لا يريد إلا الهدم وخدمة صالحه.

فقد عجز حزب "الحرية والعدالة" وجماعة الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسى على مدار عام كامل عن قيادة الدولة المصرية وإدارتها بكفاءة بل وراحت تهدد الوحدة الوطنية وإحداث الانقسامات داخل الشارع المصرى، فقد عانى الأقباط أشد فترة زمنية كانت قصيرة لكنها كانت مليئة بالأحداث المثيرة للفتن والتهديد للوحدة الوطنية التى عرفت بها مصر منذ القدم، فلا ينسى ما قامت به هذه الجماعات من حرق للكنائس فلا ينسى ما وقع في إبريل 2013، وفي ظل تولى الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم في البلاد، أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي يوجد به المقر البابوي، كما أنهم لم ينجون منهم بعد الثورة حيث حرص هذا التيار على الانتقام، حيث وقعت اعتداءات على الكنائس والأقباط يوم 14 أغسطس 2013، وتجاوزت عدد الكنائس التي أحرقت ودمرت 64 كنيسة ومبنى كنسي، تعهدت فيما بعد القوات المسلحة بإعادة بنائها وترميمها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أوفى بذلك ونجح في القضاء على الفتنة الإخوانية.

كما أن تجربة الحكم للإسلام السياسي أظهرت حصيلة مخيبة للآمال في مصر، ونجح الشارع وبتوقيعات جمعتها حملة تمرد ثم مظاهرات حاشدة بالميادين من إزاحة هذا النظام ومؤامرته ضد المصريين، لتستجيب القوات المسلحة لطلب الجماهيرة المحتشدة كامل، واستطاع الشعب ووعيه أن يدرك مخاطر وأطماع الإسلام السياسى فى فترة وجيزة للسيطرة على مفاصل الدولة ومن ثم تدميرها نظرا لأنه لا يعترف بحدود الوطن بدعوة عودة الخلافة المزعومة ومن ثم إفراغ المنطقة من أهم وأكبر دول محورية وهى مصر لتتساقط باقى دول المنطقة تباعا .

وسرعان ما أظهر هذا التنظيم وجهه القبيح، وتكشف للشارع والذى أراد الخروج عليه سريعا قبل أن تصبح مصر مقسمة وبه حرب أهلية، وكل ذلك جاء بفضل وعى الشعب والذى بمثابة صخرة تحطمت عليه آمال هذه الجماعات المتطرفة والتى كانت تستهدف تفكيك الدولة ومؤسساتها لمخططات خارجية.

وبدأ العداء مبكرا وتكشف الحقيقة أمام الشارع عندما أظهرت الجماعة وجهها القبيح فى الاحتفال بنصر أكتوبر ودعوة قتلة الرئيس السادات للاحتفال بالنصر والذى يصادف يوم استشهاده، بعد أن قام الرئيس المعزول محمد مرسى بالعفو عن عناصر "الإرهابية " المحبوسين والذى كانوا دعاة الفتنة وهو ما آثار حفيظة الشعب والذين أدركوا أنهم بذلك يهددون ثوابت الدولة، فمن قام بنصر أكتوبر هو القوات المسلحة والشعب وليس جماعة الإخوان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة