يحتفل عدد كبير من دول العالم، خاصة أمريكا وكندا وبريطانيا، اليوم، بـ عيد الهالوين، وهى ترتبط بأسطورة قديمة عن عودة أرواح الموتى مرة أخرى إلى الأرض، بينما يسميها الآخرون بعيد القديسين.
ويعود أصل عيد "الهالوين" إلى أن المسيحيين فى إيرلندا كانوا يقيمون عيدًا كبيرًا للاحتفال بالخريف يبدأ فى منتصف ليلة الحادى والثلاثين من أكتوبر، وقد كان الناس، قبل المسيحية، يؤمنون بأن إله الموت واسمه "سامان" يدعو فى هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التى ماتت خلال السنة، والتى كان عقابها أن تستأنف حياتها فى أجسام حيوانات وكائنات مرعبة، وكان رد فعل الناس فى ذلك الوقت أنهم كانوا يوقدون مشعلة ضخمة، ويلتزمون بمراقبة مشددة لهذه الأرواح.
كذلك كان الخائفون يتنكرون فى أزياء الساحرات والأشباح، معتقدين أنهم بهذه الطريقة لن تتعرف عليهم الأرواح الشريرة، ومع الزمن تحول عيد الهالوين إلى مناسبة للمرح ولرواية قصص الأشباح وزيارة الموتى، فالناس يعتقدون أن كثرة الحديث عن الأشباح وحكايات الرعب سيفزع الأشباح نفسها.
ومن طرائف ما يحدث فى عيد الهالوين، سرقة بعض قطع الأثاث البسيطة فى إيحاء بأن الأشباح يأتون الفعل وأنهم يقومون بسرقة هذه القطع الصغيرة.
كما يقوم الأطفال الذين يرتدون ملابس مرعبة بزيارة البيوت المجاورة والحصول على قطع الحلوى من سكانها، مهددين بأنهم إن لم يحصلوا على الحلوى سوف يلقون تعويذة سحرية على البيت.
وفيما يتعلق بـ تقول أسطورة إن شخصا يدعى جاك، كان كسولا لا يحب العمل، يسكر ويقطع الطريق، وكل هذا بسبب وسوسة الشيطان لكنه كان ذكيا، وحين أراد جاك التوبة استدرج الشيطان وأقنعه بأن يصعد إلى قمة شجرة، وحين صعد الشيطان إلى قمة الشجرة حفر جاك صليبا فى جذع الشجرة، ففزع الشيطان وبقى عالقا على قمة الشجرة.
وحين مات جاك لم يسمح له بالدخول إلى الجنة بسبب أعماله، ولم يجد له مكانا فى جهنم، بل حكم عليه بالتشرد الأبدى، وحتى لا يهيم فى الظلام أعطى قبسا الضوء، بعد ذلك استبدلت الحكاية القبس بجزرة، ثم استبدله الأمريكيون بثمرة القرع، وهكذا نشأ مصباح القرع.