دعا مطارنة الكنيسة المارونية في لبنان إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، على أن تكون حكومة إنقاذية بعيدة عن الانتماءات السياسية والحزبية والمحاصصة، وأن تكون لديها الصلاحيات اللازمة لكي تتمكن من إجراء الإصلاحات الضرورية التي تحتاج إليها البلاد.
وأشار المطارنة الموارنة - في ختام أعمال اجتماع السينودس المقدس اليوم برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي - إلى أن الشعب اللبناني ينتظر من رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون عقب تشكيل الحكومة، العمل على مكافحة تفشي الفساد، ودعم استقلال القضاء، وإطلاق النمو الاقتصادي، وإعادة تكوين السلطة في مسار دستوري ديمقراطي سلمي وسليم.
وأوضحوا أن إعادة تكوين السلطة السياسية اللبنانية تتطلب وجود أشخاص في سُدة المسئولية، يتصفون بالنزاهة والشفافية والاختصاص، وأن يكرسوا جهودهم لخدمة الشأن العام ويحملون همّ بناء السلام لتحمل المسئوليات الوطنية والسياسية.
واتهم المطارنة الموارنة المؤسسات الرسمية للدولة اللبنانية بالتقصير في التعامل مع التداعيات الكارثية لانفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس الماضي، بما خلفه من دمار وضحايا وتشريد للمواطنين، مشيرين إلى وجود تباطؤ في التحقيقات القضائية لكشف الأسباب والفاعلين، وكذلك من حيث صرف التعويضات لعائلات الضحايا والمصابين ومن تضررت وحداتهم السكنية لترميمها.
وأعرب المطارنة الموارنة عن تأييدهم لموقف البطريرك الراعي في ما يتعلق بضرورة التزام لبنان الحياد عن الصراعات الخارجية، ضمانا لوحدة البلاد في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وما تحمله من تغييرات جغرافية، مؤكدين أن حياد لبنان يضمن استقراره ويحمي الشراكة الوطنية ويُبعد عنه استقواء أي فريق داخلي بالخارج لتنفيذ أجندات وسياسات لا تتناسب ومصلحة اللبنانيين وسيادة البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة