اندلعت، مساء الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري مع مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" في أقصى بادية حماة الشرقية.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في حماة، أن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" نفذت هجوماً باتجاه مواقع للجيش السوري على محاور بلدات "توينان، الفاسدة، والتناهج" التابعة لناحية السعن بأقصى ريف حماة الشرقي.
وأكد مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك"، أن عددا من المسلحين حاولوا تنفيذ هجوم باتجاه مواقع الجيش على محور "توينان – الفاسدة - التناهج"، حيث تمكنت وحدات الجيش من كشف المجموعة المسلحة التي حاولت التسلل باتجاه نقاط الجيش، لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، وانسحاب من تبقى منهم باتجاه عمق بادية حماة المتصلة جغرافياً مع بادتي الرقة وحمص.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ عدة غارات باتجاه خطوط إمداد المسلحين وآلياتهم المنسحبة باتجاه منطقة التنف ببادية حمص الشرقية.
وبين المصدر الميداني أن المجموعات المسلحة باتت في الآونة الأخيرة تسعى إلى تنفيذ هجمات إنغماسية أو عمليات تسلل بهدف إحداث خرق على جبهة بادية حماة الشرقية، لافتاً إلى أن الجيش السوري أحبط خلال الفترة الماضية عدة هجمات للمسلحين في نفس المنطقة، وكان آخرها الأسبوع الماضي عندما هاجمت المجموعات المسلحة بلدة الفاسدة وقتلت 9 مدنيين وأحرقت عدداً من المنازل، إضافة إلى سرقة المواشي، حيث عزّز الجيش تواجده في المنطقة بعد سلسلة الهجمات المتكررة من خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة.
وكشف المصدر خلال حديثه لـ "سبوتنيك" أن معظم الهجمات التي ينفذها تنظيم "داعش" تأتي ليلاً وتعتمد على خطوط إمداد تصل ما بين بادية حماة مروراً ببادية حمص وصولاً الى منطقة التنف التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي.
يشار إلى أن المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا وبادية حمص، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية-الأردنية) التي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة