القومى للترجمة يختار قسم اللغات الشرقية بآداب عين شمس لمسابقة "ترجم..ابدع"

الخميس، 08 أكتوبر 2020 05:44 م
القومى للترجمة يختار قسم اللغات الشرقية بآداب عين شمس لمسابقة "ترجم..ابدع" القومى للترجمة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المركز القومي للترجمة، عن اختيار قسم اللغات الشرقية كلية الآداب جامعة عين شمس، للمشاركة في مسابقة الترجمة لشباب الجامعات، التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار "ترجم.. ابدع".
 
ووقع اختيار ترجمة عن الفارسية، للملحمة الشعبية "داراب نامه"، وهي ملحمة تتناول الصراع الفارسي واليوناني والمصري في عصر الإمبراطوريات، وقد أشارت الدكتورة رانيا محمد فوزي، رئيس قسم اللغات الشرقية، أن هذا العمل الذي وقع الاختيار عليه في المسابقة، هو الممثل الوحيد لكلية الآداب جامعة عين شمس، بالإضافة لأنه العمل الوحيد الذي تم قبوله في المسابقة على مستوى أقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية.
 
280f69cd-c63c-44b1-beff-085160219db8
 
كما أشار د. أحمد لاشين مدرس اللغة والأدب الفارسي في قسم اللغات الشرقية، والمشرف على مشروع ترجمة العمل، إلى أهمية هذه المسابقة التي تُعد الأولى من نوعها، لتشجيع شباب المترجمين على ترجمة الأعمال الهامة في اللغات المختلفة،كما أكد الدكتور أحمد لاشين، على أنه أختار هذا العمل تحديداً لما يمثله من أهمية حضارية وثقافية ،فلملحمة "داراب نامه" تتناول قصة الملك دارا المؤسس الإمبراطوري للدولة الفارسية القديمة، من وجهة نظر شعبية.
 
وترصد الصراع مع شخصية الاسكندر المقدوني ونفوذه التاريخي في تلك المرحلة، حيث مثل الصراع اليوناني والفارسي بؤرة التنافس التاريخي بين الحضارتين الفارسية واليونانية، كما تركز الملحمة على دور الدولة المصرية القديمة، التي تُعد محور لكثير من أحداث الملحمة ، فمصر هي مجال التنافس، والحاسمة للعديد من الصراعات داخل الملحمة، كل ذلك في إطار من الحكايات الشعبية المثيرة التي تجذب القارئ ، فرغم ضخامة الملحمة التي تتجاوز في أصلها الفارسي 600 صفحة، فالمحلمة شفاهية من الأساس، وأول تدوين لها كان في القرن السادس الهجري، رغم أنها تحكي عن مرحلة الحضارات القديمة، إلا أنها تحتوي على قدر كبير من التشويق الذي يذكرنا بالسير الشعبية المصرية ، أو حكايات ألف ليله وليله، فترجمة مثل هذا العمل يعتبر فريد من نوعه على مستوى تخصص اللغة الفارسية، بل والعديد من اللغات الشرقية، كما صرح لاشين أن التركيز على الملاحم والكتابات الشعبية، تساهم في تجاوز الأزمات السياسية وتوحد الرؤية الإنسانية حول التاريخ والحضارة والثقافة، وتمنح القارئ العربي مزيداً من الوعي الثقافي والاجتماعي حول الحضارات القديمة ، خاصة دور الدولة المصرية القديمة في صنع الحضارة، وتأثيرها في الوعي الشعبي للمجتمعات بشكل عام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة