أصبحت العاصمة الإسبانية مدريد، معرضة لخسارة نحو مليون سائح الشهر الجاري بسبب توقف النشاط السياحي في المنطقة، والذي تنسبه وكالات السفر إلى الغموض الناتج عن إجراءات احتواء فيروس كورونا (كوفيد 19).
واليوم الجمعة، قررت الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكيون، تفعيل حالة الطوارئ لإعادة فرض عزل عام جزئي يطبق على عدة ملايين في العاصمة مدريد والمناطق المحيطة بها، وهي من أسوأ بؤر تفشي كوفيد-19 في أوروبا، بعد أن ألغت محكمة الإجراءات.
فحص كورونا
وتظهر إحصائيات الإشغال الفندقي وغير الفندقي (المخيمات والشقق والفنادق الريفية)، أنه تم في أكتوبر 2019 تسجيل 1.018 مليون سائح في مدريد.
واستقبلت الفنادق 912 ألف مسافر (منهم 375 ألفا و550 من المواطنين، و535 ألفا و853 أجانب)، و45 ألفا و600 في المخيمات و43 ألفا و417 في الشقق و16 ألفا و887 في المنازل الريفية.
عملية فحص كورونا
وبلغت نسبة الإشغال الفندقي 65.3% في مدريد، وهي ثاني أعلى نسبة مرتفعة بعد جزر الكناري، واستقبلت مدريد في أغسطس الماضي 60 ألفا و816 سائحا غير مقيم في مقابل 540 ألف قبل عام، ومنذ بداية العام استقبلت مدريد مليون و54 ألف سائح، بانخفاض 70% عن الأكثر من خمسة ملايين المسجلين في أغسطس 2019، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الإسبانية "أفى".
وصعدت تلك الخطوة، التي تسري بموجبها الإجراءات على الفور، من أزمة بين حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث ورئيسة منطقة مدريد المنتمية للمحافظين والتي تصف الإجراءات بأنها غير قانونية ومبالغ فيها وكارثية الأثر على الاقتصاد.
القوات الإسبانية في الشوارع
وأعلنت الحكومة، نشر سبعة آلاف شرطي إضافي للمساعدة في تطبيق الإجراءات الجديدة. لكن كثيرين من سكان العاصمة وثماني مدن محيطة بها، البالغ عددهم نحو 3.8 مليون نسمة، كانوا في حيرة وارتباك وواصلت السيارات التدفق في بداية عطلة نهاية الأسبوع هناك.
شرطي إسباني
وسجلت إسبانيا حتى الآن 848324 إصابة بكورونا، وهو أعلى عدد في أوروبا الغربية، و32688 وفاة بالمرض. ومن المتوقع أن يشهد اقتصادها المعتمد بقوة على السياحة انكماشا تفوق نسبته 11 بالمئة هذا العام وأن يشهد أسوأ ركود منذ الحرب الأهلية.
جانب من نشر القوات