هللت جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها لصعود الحزب الديمقراطي في الإدارة الأمريكية بفوز جو بايدن على الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، متوهمين أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعيدهم لأمجادهم ولمقراتهم ولمناصبهم، وأن ثورة 30 يونيو التي أزاحتهم من الحكم، وأسقطت المرشد أوشكت على النفاد وقاربت على الانهيار.
لا أخفيكم سرا أن الذى يستخدم الإخوان كأداة لتشويه مصر، يجيد اللعب على وتر حقوق الإنسان، ويتفنن فى اللعب بكلمة الحرية، ويعى كيف يستقطب المنظمات الدولية لملعبه، ويتقن إنتاج تقارير تخالف المعايير الحقوقية ولكنها تصيب هدفه، ولذلك وضع هذا العدو المعلن خطة لإعادة إنتاج ما قامت به الإخوان منذ ثورة 30 يونيو من بكاء ومظلومية لإحياء تلك الملفات المشبوهة بهدف نعلمه جميعا أمام الإدارة الأمريكية الجديدة.
طرق أبواب الإدارة الأمريكية، ولقاءات أعضاء الكونجرس الأمريكي، وإعادة نشر التقارير الحقوقية "إياها" من المنظمات الحقوقية "إياها"، في توقيت واحد ولهدف واحد ألا وهو تطويق الإدارة المصرية وتشويهها وتشويه ثورة الشعب المصرى في 30 يونيو عام 2013.
ما سبق ملخص ما ستفعله الإخوان وقد بدأت به فعلا، لكن رسالتي موجهة إلى الأحزاب المصرية، هل ستظل تشاهد تلك المعركة وكأنهم أحزاب هندية، أم أن اللجان الخارجية بتلك الأحزاب ستقف بالمرصد لهؤلاء؟
هل تستطيع اللجان الخارجية بالأحزاب المصرية والمنظمات المدنية أن تضع أمام الإدارة الأمريكية ملف إرهاب جماعة الإخوان التي لا تملك إلا المظلومية والتسول من الديمقراطيين، هل ستنضج تلك الأحزاب وتبدأ فورا في تصحيح الصورة الحقيقية لمصر التي شوهتها الإخوان أمام الرأي العام العالمى وصناع قراره؟
لماذا تترك تلك الأحزاب ولجانها الخارجية، دبلوماسية الحكومة المصرية تخوض غمار معركة الوجود دون أن تتدخل أو حتى تفكر في بذل أي مجهود، علما بأن إرهاب الإخوان موثق صوتا وصورة وما على تلك الأحزاب والقوى السياسية إلا أن تضعه أمام أعين الرأي العام العالمى ومخاطبة الآخرين بدلا من مخاطبة أنفسهم في غرف مغلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة