قال منذر قفراش، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولى لمقاومة التطرف والإرهاب بفرنسا، رئيس جبهة إنقاذ تونس، إن ما تشهده النهضة من صراعات وانشقاقات أخيرة لا يعلمها الرأي العام قد يؤدي بالحركة للفناء تاريخيا فهذه المرة ستكون الضربة القاضية للنهضة من رئيسها و ليس من أعدائها".
وأوضح "قفراش" في تصريحات لـ"اليوم السابع" ما يحدث داخل حركة النهضة الإخوانية قائلا :"راشد الغنوشي كان مقررا له أن يغادر النهضة منذ المؤتمر السابق لكن ضغوطات خارجية وداخلية سلطت على أبناء الحركة حتى يجددوا للغنوشي لكن شريطة أن ينسحب في المؤتمر القادم وعدم ترشحه مجددا و الرغبة في التخلص من الغنوشي جاءت بعد أخطاء فادحة اتخذها بمفرده و كادت تقتل الحركة في عدة مناسبات ".
ورصد "قفراش" الأخطاء التى ارتكبها راشد الغنوشى ناقلا أيها من قيادات داخل حركة النهضة، قائلا:"أول الأخطاء تاريخيا أنه بعد ثورة يناير لم يكن لنا الأموال لفتح المقرات والعودة للنشاط الحزبي بقوة فقبلنا بترأس الغنوشي مؤقتا للحركة ودفعنا الثمن بتعييناته للمقربين و الأصهار في قيادة الحركة والدولة و تعويضه للموالين وإبعاده للمعارضين المؤسسين التاريخيين و كان منهجه الولاء والطاعة العمياء له فقط".
وأضاف :" الغنوشى" عين نور الدين البحيري وزيرا للعدل حتى يطمس أثر الجرائم التي أمر بتنفيذها الغنوشي لوحده و شخصيا دون الرجوع لهياكل الحركة و تعيينه بشير العكرمي على وكالة الجمهورية بتونس دون موافقة هياكل الحزب" موضحا أن تلك هذه الجرائم ارتكابها الغنوشى في حق الشعب التونسى قبل أن تكون في حق حركة النهضة الاخوانية، متوقعا أن تنتهى حركة النهضة خلال الفترة المقبلة بسبب تحركات "الغنوشى" السرية، وفقا لحديثه.
وأوضح "قفراش" أن هناك غضب داخل حركة النهضة إزاء راشد العنوشى بسبب جرائم الغنوشي تجاه القيادات التاريخية للحركة لم تتوقف من إبعاد و تشويه و تعيينات مشبوهة للمقربين فضلا عن الاستحواذ على أموال الحركة وحتى الدولة لعائلته وجماعته وإبعاده لكفاءات الحركة من تقلد المناصب في الدولة".
وأشار إلى أن راشد الغنوشى يستخدم لجانا الالكترونية لتشويه خصوم الحركة وحتى أبنائها حتى أصبحت النهضة مكروهة بسبب ذلك الذباب العفن الدخيل علينا و الذي لم نسلم منه نحن أيضا آخر ضحاياه وهذا ليس من أخلاقنا ".