شددت السلطات الإيطالية على تنفيذ قرار الإغلاق الثانى لمدن العاصمة روما نظرا لزيادة نسبة مصابى كورونا وارتفاع نسبة الوفيات جراء تفشى فيروس كوفيد 19 المستجد، وشهدت إيطاليا اختلافا ملحوظا عن أي وقتٍ مضى في عصر السياحة الجماعية، بعد إغلاقها الثاني للحد من انتشار "كوفيد-19"، تزامنا مع استعدادا المحال لعروض مستلزمات احتفالات عيد الكريسماس
كانت تتزين شوارع روما استعدادا للكريسماس قبل الاحتفال بشهرين على الأقل، وفيما أصدرت إيطاليا قراراً بإغلاق الحانات والمطاعم في الساعة 6 مساءً فى حين يوجد حظر تجوال على مستوى البلاد بين الساعة 10 مساءً وحتى 5 صباحاً، حيث أُغلقت مراكز التسوق فى عطلات نهاية الأسبوع، ووضعت وسائل النقل العام إجراءات تسمح فقط لنسبة 50% من الركاب باستخدامها.
وقٌسمت البلاد أيضاً إلى "مناطق" حمراء، وبرتقالية، وصفراء، وفقاً لعدد حالات الإصابة بالفيروس، مع مزيد من القيود على المناطق الحمراء، أي الأكثر خطورة، مثل لومبارديا، وبييمونتي، وكالابريا، وفالي داوستا.
ولا يجوز للمقيمين في هذه المناطق مغادرة منازلهم إلا للعمل، أو لأسباب صحية، أو بهدف التسوق الضروري.
وهذا يعني أن بعض أشهر المواقع الإيطالية شبه مهجورة ففى فلورنسا، مهد عصر النهضة، "يُنظر إلى كل ضيف على عملة نادرة ولا يزال يُسمح للحانات ومطاعم الفنادق بخدمة الضيوف بعد الساعة 6 مساءً، ولكن تراجع السياحة يعني أن العديد منها قد أغلق حتى إشعار آخر، والبعض الآخر يعمل بعدد قليل من الغرف.
وفي البندقية، يلتزم غالبية الزوار بمنطقتين في الهواء الطلق وهما جسر ريالتو وساحة سانت مارك، بدلاً من دخول المتاحف.
وفي الوقت الحالي يتجول السكان المحليون في ساحة سان ماركو الفارغة ويلتقطون صوراً للبازيليكا الشهيرة وقصر دوجي.
وتغلق أبواب حانات الساحة الشهيرة، المعروفة بموسيقاها الحية وأسعارها الرائعة بقدر جمالها، في الساعة 6 مساءً.
أما مدينة ميلانو، والتي تضررت بشدة من الموجة الأولى من فيروس كورونا، فقد أغلقت المتاجر والحانات والمطاعم فيها باستثناء المتاجر التي تبيع الموارد الأساسية، مثل محلات البقالة.