سوق انتقالات اللاعبين بين الأندية لا يعرف الفرق بين نادٍ وآخر، وشهدت الفترة الأخيرة، وبالتحديد منذ تغيير اسم نادى الأسيوطى إلى نادى بيراميدز، انتقال عدد كبير من لاعبى النادى الأهلى إلى الفريق السماوى، حتى تحول الأمر إلى ظاهرة.
وآخر هؤلاء اللاعبين أحمد فتحى، ورمضان صبحى، وشريف إكرامى، ومن قبلهم عبد الله السعيد، ومن المفارقات أن كل هؤلاء أعلنوا أن الانتقال من القلعة الحمراء إلى بيراميدز لم يكن بدافع المال بل لأسباب أخرى.
وخرج أحمد فتحى لاعب الأهلى السابق وبيراميدز الحالي خلال الساعات الماضية ، أثناء تقديمه للإعلام بقميص بيراميدز ليقول أنه لم يفضل عرض بيراميدز على عرض الأهلي بسبب ضخامة المقابل المادي، موضحًا أن العرضين قريبان من بعضهما إلا أنه فضل خوض تجربة جديدة، وأضاف أنه لا ينظر للمادة فى اختياراته، قائلاً: "مفكرتش في الفلوس".
إذن فما هو الذى أغرى جوكر القلعة الحمراء، وبطل المنتخب، والذى يجمع في جعبته الكثير والكثير من البطولات مع المارد الأحمر، لينتقل الى فريق آخر، رغم مفاوضات مسئولي الأهلى معه لتجديد عقده!
وأشار اللاعب أن عرض بيراميدز كان الأكثر جدية وقام بصلاة استخارة الله وبعدها قرر اتخاذ الخطوة الجديدة في مسيرته .
وقبل فتحى كان رمضان صبحى، والذى لم يكن يتوقع أحد أن يرحل عن الأهلى بعد سلسلة المفاوضات التي فتحها مسئولي النادى معه للاستمرار مع الفريق، خاصة أن العفيجى قال: لن ألعب في مصر إلا للاهلى.
وبعد ساعات من ذلك أعلن اللاعب رغبته عدم الاستمرار، و التعاقد مع بيراميدز، وتوقيع العقود، ليخرج في تصريحات ويقول: لم أبحث عن المادة وعايز حد يصدقنى، ليس معنى أن عرض بيراميدز كان أكبر أننى وافقت عشان الفلوس، لو راجل بتاع مادة كنت استمريت فى إنجلترا وكنت أحصل على مبلغ أكبر من الأهلى، وكان ممكن أروح أى فريق آخر وألعب، لو بفكر فى الفلوس كنت فكرت من بدرى.
وبرر صبحى موقفه بالبحث عن طموح جديد، لأن الأهلى والزمالك هما الأكبر فى مصر واللاعب قد يحصد بطولة فى يومين، ولكن ما المشكلة أن يتوج فريق آخر بالبطولات"، وأضاف: "حصد البطولة فى الأهلى أمر طبيعى ولكن الإنجاز يكون حصد بطولة مع فريق آخر، ولم أغضب من تعليقات الجماهير".
جاءت تصريحات اللاعب في الوقت الذى رفض فيه اللاعب الاستمرار في النادى الاهلى، فريقه الأول، نظرًا لفارق المقابل المادى المعروض عليه من القلعة الحمراء ومن بيراميدز، وفقًا لما أعلنه مسئولو الآهلى عن تفاصيل المفاوضات مع اللاعب، والتي وصلت إلى 3.2 مليون إسترلينى، بواقع 25 مليون جنيه في الموسم الأول، و30 مليون في الموسم الثانى، و35 في الموسم الثالث.
وبالتالي فسر اللاعب موقفه أنه "مش بتاع فلوس ولكن يبحث عن طموح".
"لا أرغب في اعتزال كرة القدم وأنا على مقاعد البدلاء، أرى أن أمامي سنوات أخرى للتواجد في المباريات، تواجدت احتياطيًا في الأهلي لموسمين ولكن دور الحارس الثاني لا يناسبني". كلمات اختزل فيها شريف اكرامى حارس الاهلى السابق وبيراميدز الحالي موقفه من الرحيل عن القلعة الحمراء ، بانه يرفض فكرة كونه بديلاً للشناوى، باحثًا عن فرصة الرجل الأول في بيراميدز، بالإضافة الى البحث عن الطموح ، حيث قال أيضًا: "لمست فيها طموحا كبيرا وخططا ومقومات فنية تؤهل للمنافسة على لقب الدوري ومختلف البطولات الأخرى" وكأن الأهلى لا ينافس على البطولات ويحصد العدد الأكبر منها كل موسم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة