قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حول ذكرى حرق أعداء الوطن للكنائس المصرية، إنه كان موقفا صعبا فى حياته، حيث كان فى بداية خدمته وتنصيبه كبطريرك، مضيفا: كنت فى بداية تسلمى المنصب منذ 7 أشهر فقط وليس لدى خبرة وفوجئت بالبلاغات لحرق الكنائس ولكننى كنت على يقين أن أخوتنا المسلمين الذين تربينا معهم ليسوا هم من قاموا بذلك.
وتابع البابا تواضروس: "حاولت التهدئة بين الطرفين بكل محبة خاصة كنت أحاول ألا يقوم أى شخص مسيحى بعمل أحمق فى وقت نسعى فيه لسلام وأمن مصر فى المرتبة الأولى، فأمن وأمان مصر فى المقدمة ولن يعوض، واستطعت احتواء الأمر وقلت وقتها "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه اليوم نادى روتارى فاروس، فى إطار التعاون مع منظمات المجتمع المدنى .
وكان البابا تواضروس قد حذر من أن " السوشيال ميديا " سلاح ذو حدين مثل " السكين" يمكن استخدامه بشكل صحيح او خاطئ، مشددا على ضرورة توجيه برامج توعية للشباب حول الاستغلال الامثل للوقت، قائلا : ان السوشيال ميديا فى حالة الاستخدام الخاطئ قد تدمر مجتمعات، وانه يجب ان يتم توعية الشباب ان السوشيال ميديا لا تجعل الانسان يدخل السماء "، مؤكدا على ان لكل انسان عطية واحدة من الله يوميا 24 ساعة و لكن الفيصل هو كيفية استغلال هذا الوقت ،فكل شخص يحتاج الى استخدام الاجهزة التكنولوجية الحديثة فى حياته اليومية و لكن يجب ان يتم استخدامه بحكمة وعدم الافراط فيه.
وردا على سؤال احد الحضور حول حل المشاكل الزوجية مع ارتفاع حالات الطلاق خاصة فى العمل المجتمعى، قال: يجب توعية الشباب و توجيه برامج توعوية للمقبلين على الزواج ان الزواج ليس مغامرة و يجب ان يكون تجرية مدروسة، و وجه بالتوجه الى المناطق التى تعانى من ارتفاع حالات الطلاق و تنفيذ عدد من البرامج التوعوية بها .