الأيادى الشقيانة تتابع المحاصيل الزراعية فى الغيطان وتنتظر جنى الثمار على حسب دورة الإنتاج فى فترات تتجاوز العام أحيانا ولا يشتكى، والمواطن اليوم أصبح لا ينتظر أسبوع لطرح المنتج الجديد، والكل يتسابق سوء من على منصات السوشيال ميديا أو المواقع الإخبارية لجمع لايكات، الطماطم غليت ومفيش طماطم في السوق، لكى يعطى الفرصة لمروغى الشائعات والسمامسرة وتجارة السوق السوداء لتتحكم فى المنتج وفى السعر، على الرغم أن هناك مصنعات للطماطم بجميع الأسواق، ولكن أصبحنا اليوم نختلق الازمات ولا نتحمل، فتحيا للفلاح المصرى العظيم المرابط بالغيط لجنى ثمار الإنتاج وتوفير الأمن الغذائى المصرى.
والسؤال "لو مكلتش طبق الصلطة لو مطبختيش بالطماطم لمدة أيام هيحصل إيه، يجب التكاتف للعبور من أى أزمة وليس الطماطم فقط، ولكن تراجع المعروض من الطماطم يحدث فى كل عام ويعود للفترة الفاصلة بين العروة السابقة والعروة الصيفية وتتجاوز ما بين 15 يوما إلى 20 يوم، والتى تسمى تلك المرحلة بـ"العروة المحيرة"، ويطلق عليها المجنونة لانها زراعة فيها مخاطرة كبيرة خاصة عروة الصيفى المتأخرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واحتمالية تلف المحصول أو ضعف إنتاجيته يقلل الإنتاج، وتاتى العروة الخريفي المبكرة من الطماطم التى أصبحت اليوم بشائرها بالأسواق تليها العروة الشتوية لتزيد المعروض خاصة انها تعتبر من السلع الاستهلاكية اليومية.
وبفضل الأبحاث العلمية أصبح اليوم محصول الطماطم يزرع 4 عروات على مدار العام، لتوفير المنتج بجميع الأسواق وبسعر منخفض، أن الارتفاع الجنوني لأسعار الطماطم هذه الأيام سببة ليس نتيجة لقلة الإنتاج، ولكن بسب المواطن المغيب الذى يريد افتعال أى أزمة، ويتطلب منا جميعا التكاتف فى فواصل العروات أو الكوراث الطبيعية التى تحدق فى العالم جميعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة