تمر اليوم الذكرى الـ250 على اكتشاف جيمس بروس ما يعتقد أنه مصدر نهر النيل، وكان يعتبر أول تفسير علمى لهذا الموضوع، بعدما أصر على السعي لاكتشاف منبع النيل الذى اعتقد أنه ينبع من الحبشة عقب وصوله إلى الإسكندرية فى يونيو 1768.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات.
س/ من هو جيمس بروس؟
جيمس بروس "1730 - 1794 م" هو رحالة أسكتلندى، كتب عن رحلته فى كتاب "سياحة للكشف عن منابع النيل" (1768 - 73 م)، بدأ بروس استكشافه للأطلال الرومانية فى الساحل البربرى، فحص بعدها العديد من الأطلال فى شرق الجزائر، وسافر برا من تونس إلى طرابلس، وركب البحر فى طلميثة نحو كاندية، لكن مركبه تحطم قرب بنغازي وسبح نحو الشاطئ، انطلق لاحقا إلى كريت، وأبحر من هناك إلى صيدا، سافر عبر سوريا، وزار تدمر وبعلبك، رسم بروس رسومات دقيقة عن العديد من الآثار التى رآها في كافة مراحل رحلته في الشام والمغرب. واكتسب معرفة كافية بالطب مكنته من التجوال في الشرق كطبيب.
س/ كيف وصل جيمس بروس إلى القاهرة؟
ج: توجه "بروس" إلى القاهرة، وحصل على دعم كبير من "على بك الكبير"، ومن القاهرة توجه إلى جدة عبر الصحراء، كما تنكر بالزى التقليدى للبحارة العثمانيين ووصل إلى جدة 1769 ومكث هناك فترة من الزمن ليكمل رحلته إلى أفريقيا وتحديدًا إلى منطقة "مصوع" عبر بحر العرب، ومن مصوع توجه إلى عاصمة الحبشة في تلك الفترة وكانت تسمى "غوندر" واستقبله النجاشي "تكلا هيمنوت الثاني" في 14 فبراير 1770م.
س/ من أين بدأت رحلة جيمس بروس لمعرفة منبع نهر النيل؟
ج: كان يرغب فى الذهاب إلى الحبشة، حيث كان يعتقد أن منبع نهر النيل من هناك وكان ذلك عام 1768 م وبعد الإسكندرية توجه إلى القاهرة وحصل على دعم كبير من "علي بك الكبير" وهو مملوكى حكم القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين ومن القاهرة توجه إلى جدة عبر الصحراء.
س/ ماذا حدث لجميس بروس أثناء رحلته؟
ج: تنكر بالزي التقليدى للبحارة العثمانيين ووصل إلى جدة في عام م 1769 م و مكث هناك فترة من الزمن ليكمل رحلته بعدها إفريقيا و تحديداً إلى منطقة "مصوع" عبر البحر العرب، و من مصوع توجه إلى عاصمة الحبشة في تلك الفترة و كانت تسمى "غوندر" و قد استقبله النجاشي "تكلا هيمنوت الثاني" في 14 شباط 1770م .
س/ ما المدة التى قضاها جميس فى إثيوبيا لدراسة المنبع؟
ج: بقى فى الحبشة سنتين يستكشف ويتعرف على تلك المنطقة ومنابع نهر النيل، ولم يكتف بذلك بل أراد فى طريق عودته أن يتتبع مجرى نهل النيل الأزرق من المنبع وحتى نقطة التقائه بالنيل الأبيض.
س/ كيف وثق جيمس لرحلته لاكتشاف منبع النيل؟
ج: نشر جيمس بروس كتاب "رحلات لاكتشاف مصدر النيل في السنوات 1768-73"، في خمسة مجلدات، واكتسب العمل شعبية كبيرة، لكن هاجمه الرحالة الآخرون وشككوا في مصداقيته، كانت الفترة التي كتب فيه الكتاب بعد 12 عاما من عودته من أفريقيا التي كانت حجة مهمة لمنتقديه، لكن الدقة الكبيرة لكل ما يتعلق برحلاته الحبشية جعلته مصدرا مهما.
س/ ما هى النتيجة التى وصل لها جميس بروس؟
ج: كان لهذه البعثة الفضل فى القضاء تماما على فكرة أن منابع النيل الأبيض تقع إلى الغرب.
س/ كيف يتم النظر إلى منبع نهر النيل قبل الاكتشاف؟
ج: تعاقب المستكشفون بعضهم إثر بعض لاكتشاف منابع النيل وفى عام 460 قبل الميلاد، زار هيرودوت أسوان حيث توصل إلى أن جزءا من مياه النيل يأتى من أثيوبيا وأن منابع النيل الأصلية ربما كانت فى الغرب ، وفى منتصف القرن الأول أرسل الامبراطور "نيرو" بعثتين إلى النوبة ولكنهما لم تتمكنا من تحقيق أى تقدم نظرا لوجود المستنقعات،و فى منتصف القرن الثانى رسم العالم بطليموس خريطته الشهيرة للنيل حيث يظهر النيل نابعا من بحيرتين فى جنوب خط الاستواء تتجمع فيهما المياه نتيجة ذوبان الجليد فوق جبال القمر (جبال روينزورى حاليا ).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة