تحيى الأمم المتحدة، اليوم السبت، اليوم العالمى لمرضى السكرى، ويهدف احتفال هذا العام إلى إذكاء الوعى بشأن الدور الفارق الذى يضطلع به الممرضون والممرضات فى دعم المصابين بمرض السكرى.
ومن جانبه أطلق أنطوينو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة رسالة بمناسبة هذا اليوم مؤكدا من خلالها الجهود العديدة التى بُذلت للوقاية من مرض السكرى وعلاجه.
وكشف جوتيريش أن عدد المصابين بالسكرى آخذ فى الارتفاع، "والأدهى من ذلك أن عددهم يزداد بسرعة أكبر فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وهى البلدان الأقل تزودا بأدوات التشخيص والأدوية والمعرفة الجيدة التى تمكنها من توفير العلاج المنقذ للحياة".
وقال الأمين العام إن جائحة كورونا جلبت ألما إضافيا "إذ يكابد الكثيرون ممن يحتاجون إلى رعاية وعلاج منتظمين لمرض السكرى للحصول على تلك الرعاية".
وأشار جوتيريش إلى أن المصابين بمرض السكرى، وفقا للأمين العام، معرضون بدرجة أكبر للإصابة بالأمراض الحادة والوفاة من فيروس كورونا.
وأوضح جوتيريش "يعد مرض السكرى سببا رئيسيا من أسباب الإصابة بالعمى والفشل الكلوى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية مشير إلى أنه يمكن باتباع نظام غذائى صحى بالتزامن مع نشاط بدنى جيد مع الامتناع عن التدخين منع مرض السكرى من النوع 2 أو تأخير الإصابة به، وفضلا عن ذلك، فإن من الممكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أية مضاعفات.
وكشف جوتيريش أن منظمة الصحة العالمية ستطلق، العام المقبل، مبادرة "التعاهد العالمى بشأن مرض السكرى"، وهى مبادرة جديدة ستضفى هيكلا محددا على جهودنا المتكاملة الرامية إلى تخفيف عبء مرض السكرى وستحقق لها الاتساق.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى العمل معا للتأكد من أننا، من خلال هذا التعاون الطموح الذى تشتد الحاجة إليه، سنتحدث قريبا عن تراجع مرض السكرى باعتباره مشكلة من مشاكل الصحة العمومية.
وأضاف "ولنبذل، فى الوقت الذى نسعى فيه إلى التغلب على هذه الجائحة العالمية، قصارى جهدنا لضمان التغطية الصحية الشاملة وتعزيز النظم الصحية والنهوض بالصحة الجيدة للجميع وبقدرتهم على مقاومة الأمراض".
يذكر أنه اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى يوم 20 ديسمبر 2007، القرار 61/225 الذى أعلنت فيه يوم 14 نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمى لمرضى السكرى، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف فى مجال الرعاية الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة