فشل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة التونسية، اليوم الأحد، مع تزايد الانقسامات داخل الحركة، بعدما انسحب ثلث أعضاء مجلس شورى النهضة من الاجتماع لأول مرة بتاريخ الحركة.
وأكدت قناة العربية في خبر عاجل لها، فشل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة مع تزايد الانقسام داخل الحركة الإخوانية، حيث كان من المفترض أن يُعقد مجلس شورى حركة النهضة التونسية، اليوم، اجتماع للحسم في ترشح رئيس الحركة راشد الغنوشي لرئاسة النهضة.
ووفقا لموقع العربية، فإن الاجتماع كان مقرراً بعد أن طالب 60 عضوا من بين 100 قيادي في الحركة الإخوانية التونسية، راشد الغنوشي بعدم الترشح مجدداً، ووقعوا عريضة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشورى كما كان من المقرر أن يبحث الاجتماع الخلافات الداخلية في الحركة وسبل تطويقها.
من جانبه اعتبر رئيس الحركة الإخوانية راشد الغنوشي أن وسائل الإعلام تظهر الحركة وكأنها مريضة، زاعما أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحركة خلال الفترة القادمة، مؤكداً في نفس الوقت أن الحديث عن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية يعتبر سابقاً لأوانه.
واعترف راشد الغنوشى بالخلافات داخل الحركة الإخوانية التونسية قائلا: إن خلافات النهضة أمر عادي تمر به جميع الأحزاب السياسية، مؤكدا على أنه لم يدعُ لتأجيل المؤتمر الـ11، بل يرغب في أن ينعقد في وقته المحدد.
وعن خروج الخلافات إلى العلن، أوضح راشد الغنوشى أن النقاش يجب أن يعود إلى داخل الحركة وبين منخرطيها، موضحا أن الإعلام يظهر الحركة على أنها في حالة مرضية، وأن مصيرها قد يكون مشابها لمصير حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس السابق، الباجي قايد السبسي، سنة 2012، وذلك في إشارة إلى تفككه.
يشار إلى أن الفصل 31 من النظام الأساسي للحركة ينص على أنه "لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين، ويتفرغ رئيس الحزب فور انتخابه لمهامه".
وفى وقت سابق قال منذر قفراش، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولى لمقاومة التطرف والإرهاب بفرنسا، رئيس جبهة إنقاذ تونس، إن ما تشهده النهضة من صراعات وانشقاقات أخيرة لا يعلمها الرأي العام قد يؤدى بالحركة للفناء تاريخيا، فهذه المرة ستكون الضربة القاضية للنهضة من رئيسها وليس من أعدائها.
وأوضح "قفراش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، ما يحدث داخل حركة النهضة الإخوانية قائلا: "راشد الغنوشي كان مقررا له أن يغادر النهضة منذ المؤتمر السابق لكن ضغوطات خارجية وداخلية سلطت على أبناء الحركة حتى يجددوا للغنوشي لكن شريطة أن ينسحب في المؤتمر القادم وعدم ترشحه مجددا، والرغبة في التخلص من الغنوشي جاءت بعد أخطاء فادحة اتخذها بمفرده و كادت تقتل الحركة في عدة مناسبات".