نشاهد، اليوم، منحوتة " الحب " للمثال والفنان الأوكرانى إلكسندر ميلوف، والذى عرض مهرجان الرجل المحترق 2015، فى صحراء بلاك روك فى نيفادا، والحب هو العاطفة الأهم في حياة الإنسان، والمنحوتة تظهر كيف يواجه الطرفان بعضهما البعض بخيبة أمل، ومع ذلك، فإن "الطفل" بداخلهما يريد أن يمحو كل الاختلافات وأن يكونا معًا.
العمل عبارة عن إطار معدنى مفرغ على شاطىء البحر لشخصين بالغين يستند كل منهما بظهره للآخر و بداخل كل منهما طفلان صغيران يحاولان الالتقاء، وفى خلال الليل فان هذين الطفلين يضاءان بالأنوار لتصبح الصورة جميلة.
نلاحظ أن الشخصين البالغين تم تصنيعهما من حديد التسليح، وهو نتاج العالم الصناعى، ويمثل الشخصان البالغان الطبيعة المنعزلة والمستقلة المكتسبة في مرحلة البلوغ والتي تقف في طريق حاجة الإنسان إلى الاتصال فى أوقات الشدة.
وبالطبع فإن داخل كل سلك من الأسلاك، يوجد قالب شفاف متوهج لأطفال يقفون في مواجهة بعضهم البعض، مما يُظهر حاجة الإنسان الأساسية للتواصل في أوقات الظلام، بالمعنى الحرفي والمجازي.
ويمكن لكل من ينظر إلى هذه المنحوتة أن يجد نفسه داخلها، أن يرى فيها ما ضاع منه وأن يحاول تحقيق أهدافه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة