يستمر تصعيد الأحزاب والقوى السياسية التونسية ضد اتحاد علماء المسلمين فى تونس، والمعروف إعلاميا بـ"اتحاد يوسف القرضاوى"، حيث يدخل الحزب الدستورى الحر الذى تقوده النائبة التونسية عبير موسى، اليوم الاثنين، فى اعتصام مفتوح أمام مقر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وسط العاصمة تونس، للمطالبة بإيقاف نشاطاته وإخراجه من البلاد، على خلفية دوره فى نشر التطرف ودعم الإرهاب فى البلاد.
ووفقا لموقع العربية، فإنه تحت شعار "ارحلوا عنّا"، قالت النائبة التونسية موسى، أن حزبها سينصب الخيام أمام مقر اتحاد القرضاوي" الذى أصبح وكرا لتفريخ وصناعة الإرهاب فى تونس" من خلال الدورات التدريبية "المشبوهة" والتكوين الدينى "الخطير"، الذى يقدمه للشباب التونسى، والتى تتعارض مع التعليم المدنى الرسمى للدولة التونسية وقيم الجمهورية، وتستهدف نشر الفكر الظلامى والتطرف داخل المجتمع التونسي.
ودعت رئيس الحزب الدستورى الحر التونسى، أنصارها إلى الحضور بكثافة أمام مقر هذه الجمعية الأجنبية التى يوجد مقرها الرئيسى فى قطر وأسّسها الإرهابى يوسف القرضاوى التى تدعو تصريحاته إلى تفجير النفس حال صدور أمر من الجماعة، وذلك للمشاركة فى اعتصام الغضب، وأوصت بوجوب احترام إجراءات البروتوكول الصحّى المعتمد من قبل السلطات، فى إطار التوقّى من فيروس "كورونا".
ونددت النائبة التونسية عبير موسى، بتخاذل الدولة فى مكافحة الإرهاب وفتحها المجال داخل الأراضى التونسية "لانتهاك المنظومة التربوية والتعليمية" و"بتغاضى البرلمان عن تبييض الإرهاب وباستمرار الوزارات فى عقد اتفاقيات مع مثل هذه الجمعيات وإعطائها الشرعية لتلقى أموال أجنبية لتنفيذ مخططاتها"، وقالت "لن نصمت على نشاطات هذه الجمعية ولن نقبل بوجودها بعد اليوم فى البلاد، لسنا بحاجة لتنظيم الإخوان حتى يلقنّ شبابنا الدروس ولن تكون تونس أرضا لاحتضان الإخوان".
ويأتى هذا التحرك الميدانى الذى سيقوم به الحزب الدستورى الحر، ردا على رفض القضاء التونسى الدعوى القضائية التى تقدمّ بها لإيقاف نشاط هذه الجمعية وغلق مقرّها وطردها من البلاد، حيث إنه منذ 2012، ينشط فرع "اتحاد يوسف القرضاوى" فى تونس تحت غطاء الجمعيات، ويقع مقره بالقرب من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير، فى قلب العاصمة تونس، ويشرف على تسييره بعض من أعضاء مجلس شورى حركة النهضة، فى خرق واضح للقانون التونسى الذى يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.