كيف أرسل العلماء السوفييت أول مختبر متنقل فى العالم إلى القمر ؟

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 09:00 م
كيف أرسل العلماء السوفييت أول مختبر متنقل فى العالم إلى القمر ؟ القمر
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل خمسين عامًا، نجحت محطة "لونا-17"، التى قطعت ما يقرب من 380 ألف كيلومتر فى الأسبوع، فى الهبوط على القمر، ونشرت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" وثائق رفعت عنها السرية عن تطوير وإطلاق أول مركبة قمرية، والتى كانت أول مختبر علمى متحرك فى العالم يتم التحكم فيه عن بعد والذى سار فوق سطح جرم سماوى آخر.

واستطاعت محطة "لونا-17" فى توصيل شحنة ثمينة إلى المنطقة الساحلية فى الجزء الغربى من القمر، وتم إعداد السيارة الكهربائية القمرية للمغامرة الفضائية الأولى والأخيرة، وتم إجراء أول اختبار للقيادة على الأرض - فى صحارى آسيا الوسطى، كامتشاتكا، فى الحفر البركانية وفى الحقول المغطاة بالثلوج.

وقال المبدع المشهور لتكنولوجيا الفضاء، نيكولاى بابكين: "تم صنع ما يسمى بنموذج التصميم فى المصنع. وقد صمم من الخشب، وكانوا يحضرون الحجارة والصخور بالعربات من أجل تنظيم سباق قمرى فى مكان ما هناك"، حسب قناة "زفيزدا" الروسية.

فى جو من السرية التامة، تم أيضًا اختيار أول طاقم للتحكم فى المركبة القمرية، ولمدة عشرين عاما ظلت أسماء "رواد الفضاء" سرية.

ويعد التحكم عن بعد فى المعدات أمر شائع اليوم. فى السبعينيات من القرن الماضى، كان الأمر أشبه بالخيال، وحينذاك شغل تأخر الإشارة من القمر إلى الأرض حوالى نصف دقيقة، كان المتخصصون فى غرفة التحكم يتغيرون كل ساعتين: السائقون والملاحون الذين يخططون للطريق ومجموعة معالجة البيانات - كانوا جميعًا تحت إشراف الأطباء المستمر.

اتفق العلماء فى جميع أنحاء العالم على أن المركبة الجوالة السوفيتية جهاز فريد، وفى وقت لاحق، تم بناء المركبة الجوالة الأمريكية والمركبة الجوالة الصينية على أساس نموذجها الأولى، ووجرى الحفاظ على سرية كل تفاصيل الابتكار، فعلى سبيل المثال، تم إنشاء هيكل المركبة فى نفس معهد الأبحاث، حيث تم تصنيع هيكل الدبابات السوفيتية، واليوم، نسختها الدقيقة موجودة فى متحف موسكو للملاحة الفضائية.

فكر المصمم فى كل شيء بأدق التفاصيل، فعلى سبيل المثال، عجلات المركبة القمرية: تبدو عادية عند النظر إليها، لكنها فى الحقيقة مصنوعة بذكاء شديد، ولا تتصل بعضها ببعض، فإذا سقطت إحدى العجلات فى حفرة أو تعثرت على عقبة لا يمكن التغلب عليها، فإن المركبة سوف تتخلص منها وتستمر فى التحرك.

استغرقت رحلة المركبة القمرية 11 يومًا فقط إلى القمر. فى الحساب الأرضى، 301 يومًا و 6 ساعات و 37 دقيقة. تمكنت من استكشاف 80 ألف متر مربع من سطح النجم الليلى. أرسلت 25000 صورة إلى الأرض وأخذت 25 عينة كيميائية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة