منزل سفاح الجيزة المتهم بقتل 4 بينهم زوجته يتحول إلى مأوى للأشباح.. والدته وشقيقاه يغادرون مسكن بولاق الدكرور عقب ضبطه.. والجيران: أخباره انقطعت منذ سنوات و"مكنش باين عليه".. وتحريات لحصر ممتلكاته.. فيديو وصور

تحول منزل سفاح الجيزة، المتهم بقتل 4 أشخاص من بينهم زوجته وصديقه، ودفن جثثهم ببولاق الدكرور، والإسكندرية، بالإضافة إلى ارتكابه جرائم انتحال صفة، ونصب وتزوير، إلى مأوى للأشباح، حيث تم إغلاق الباب الرئيسى له بسلسلة وقفل، وسادت حالة من الصمت بداخله، وهو المسكن الأصلى للمتهم الذى غادره قبل ما يقرب من 5 سنوات، قبل أن ينتقل للإقامة بمحافظة الإسكندرية، عقب قتل زوجته، وشقيقة إحدى زوجاته، وصديقه.

جيران المتهم بمنطقة بولاق الدكرور، أكدوا أن المتهم "قذافى فراج"، الشهير بسفاح الجيزة، اختفى منذ سنوات، وانقطعت أخباره و كافة المعلومات عنه، وكان يقيم بالمنزل والدته، واثنان من أشقائه، إلا أنهم غادروا المنزل بعد القبض على المتهم، واستجواب رجال المباحث لهم.

أضاف سكان شارع سفاح الجيزة، أنهم علموا من خلال وسائل الإعلام، الجرائم التى ارتكبها المتهم، وأكدوا أنه قبل اختفائه، كان شابا عاديا لا تظهر عليه أى ملامح أو علامات تشير إلى شخصيته الإجرامية، مطالبين بسرعة محاكمته وإصدار حكم قضائى مناسب للجرائم التى ارتكبها، وراح ضحيتها عدد من الضحايا الأبرياء.

وكشفت تحريات رجال المباحث، واعترافات المتهم، أنه عقب هروبه من الجيزة، سافر إلى مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وأقام بها لمدة أسبوعين، تقدم خلال تلك الفترة، للزواج من فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ثم سافر إلى محافظة الإسكندرية، وحتى الآن لا توجد أى بلاغات أو اتهامات خاصة بضحايا للمتهم بمدينة المنصورة.

وضبط رجال المباحث بحوزة المتهم 7 بطاقات شخصية مزيفة، استخدمها المتهم فى النصب والزواج من ضحاياه، لسهولة الإفلات من جرائمه، وجارى تكثيف التحريات للتوصل لهوية المتهم، الذى ساعد سفاح الجيزة فى تزوير البطاقات الشخصية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، لمساهمته فى تسهيل جرائمه.

من جانبه قال والد فاطمة زكريا، زوجة المتهم التى قتلها ودفن جثتها بشقة فى بولاق الدكرور، أنه توجه وشقيقة أحد المجنى عليهم المهندس رضا، إلى مصلحة الطب الشرعى، لإجراء تحليل البصمة الوراثية "دى إن إيه"، حيث تم الحصول منه على عينة، ولم يتم إجراء التحليل لشقيقة المهندس رضا المجنى عليه، حيث طلب مسئولى الطب الشرعى حضور شقيقه، للحصول منه على عينة، وتم تأجيل إجراء التحليل لحين وصوله من الدولة العربية التى يعمل بها.

أضاف أن النيابة قررت اليوم تسليمه المتعلقات الخاصة بابنته، والتى دفنها المتهم بجوار جثتها، بعد مرور 5 سنوات على مقتلها، وهى عبارة عن مصوغاتها الذهبية، وهاتف محمول، وحقيبتها واستدعت النيابة المختصة اليوم، والد المجنى عليها "فاطمة"، لاستكمال التحقيقات، والحصول على أقواله، تمهيدا لإصدار قرار بتسليمه جثة ابنته لدفنها.

كما يجرى رجال المباحث تحريات مكثفة، لحصر ممتلكات المتهم، بمحافظة الإسكندرية، واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، خاصة أن المتهم اشتراها بعقود ملكية دون فيها أسماء مزيفة، كما يمتلك رصيدا بأحد البنوك.

وحصل اليوم السابع على صورة البطاقة الشخصية لسفاح الجيزة، المتهم بقتل 4 أشخاص، ودفن جثثهم داخل شقتين ببولاق الدكرور، ومخزن بالإسكندرية، والتى تكشف الهوية الحقيقة له، قبل انتحاله عدة صفات، لارتكاب سلسلة من الجرائم بالجيزة والإسكندرية.

وكشفت البطاقة الشخصية للسفاح قذافى فراج عبد العاطى، عن محل إقامته ببولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، مواليد 20 أكتوبر سنة 1971.

المهندس رضا المجنى عليه

وشهدت اعترافات سفاح الجيزة مفاجأة جديدة، حيث اعترف المتهم بقتل شقيقة إحدى زوجاته، التى اختفت فى ظروف غامضة منذ عدة سنوات، ودفن جثتها بمقبرة داخل شقة في بولاق الدكرور، لارتباطه بها وتهديدها بفضح أمره مع اقتراب زواجه من شقيقتها، فقرر قتلها ودفن جثتها، كما اعترف المتهم بقتل عاملة بمكتبه ملكه فى الإسكندرية، بعد أن وعدها بالزواج منها، واستولى منها على مبلغ 45 ألف جنيه، وتهرب من الارتباط بها، فقتلها ودفن جثتها داخل مخزن.

وقال والد فاطمة زكريا، إحدى زوجات سفاح الجيزة، التى قتلها المتهم، ودفن جثتها بمقبرة فى بولاق الدكرور، لـ"اليوم السابع"، فى أول تصريح يدلى به عن الحادث، أن ابنته كانت متزوجة من المتهم، قبل 7 سنوات، ويقيمان بشقة بمنطقة الكوم الأخضر، التابعة لدائرة قسم شرطة الهرم، ويوم الحادث ارتكب المتهم جريمته، بوضع السم لها داخل علبة عصير وقدمها لها، وفور تناوله فارقت الحياة.

أضاف والد المجنى عليها، أن المتهم وضع جثتها داخل "ديب فريزر"، واستعان بأشخاص آخرين لنقلها إلى شقة ببولاق الدكرور، ثم أعد لها مقبرة، ودفنها بها، مشيرا إلى أنه اكتشف اختفاء ابنته، وسأله عنها، فادعى مغادرتها مسكن الزوجية، ولم يعلل سبب اختفائها.

وذكر والد الضحية، أنه اكتشف اختفاء الديب فريزر من شقتها، حيث كان هو من اشتراه لها، وعندما سأل زوجها عنه، ادعى أن ابنته قبل اختفائها، تبرعت به بسبب خوفها منه لتسلل فأر لداخله، إلا أنه شك فى أمره، وتأكد من تورطه فى اختفائها، وحرر محضرا اتهمه فيه بالتسبب فى غيابها، ووجه له اتهاما بقتلها.

وذكر أنه على الرغم من استخراج الأجهزة الأمنية، والنيابة المختصة، لجثة ابنته من المقبرة التى دفنها المتهم بها، بشقة فى بولاق الدكرور، إلا أنه لم يستلم جثتها حتى الأن، بسبب الإجراءات القانونية المتبعة فى تلك الحالات، حيث قررت النيابة إجراء تحليل البصمة الوراثية "دى إن إيه" له، وتوجه إلى مصلحة الطب الشرعى، وتم الحصول على عينة، لمضاهاتها بعينة من جثة ابنته، للتأكد من هويتها.

أضاف المتهم باستدراج المجنى عليها إلى شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتى "زوجته , وصديقه" بها وقام بخنقها، ودفنها بملابسها بإحدى غرفها وأوهم أهليتها بهروبها والسفر خارج البلاد مع أحد الأشخاص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات، فلم يقوموا بتحرير محضر بغيابها.

كما اعترف المتهم بقتل عاملة بمحل أدوات كهربائية ملك المتهم، تبلع من العمر 33 سنة، مقيمة بدائرة قسم أول المنتزه بالإسكندرية والمحرر عن غيابها محضر بقسم أول المنتزه، حيث اعترف المتهم بسابقة وعده لها بالزواج منها وتحصله منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة ملكها" ولدى إلحاحها فى إستعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها قام باستدراجها إلى مخزن "كائن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية" بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن، فتم إخطار النيابة  العامة، وجارى استخراج الجثتين.

ويجرى رجال المباحث تحريات مكثفة حول الحادث، مع استكمال التحقيقات مع المتهم، خاصة بعد أن كشفت التحريات عن تورطه فى سلسلة جرائم أخرى جارى الكشف عنها خلال الأيام القادمة.