لا شك أن قطاع النقل والطرق يلعب دور عظيم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعمراني لكل دولة ولا يمكن التغاضي عنه، فالنمو اللذي يتحقق في هذا القطاع يمتد تأثيره ليشمل جميع القطاعات الأخرى في الدولة، وقد أيقنت الدولة المصرية هذه الحقيقة خلال السنوات الست الماضية من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وضع سيادته من بين أهم أولوياته تطوير شبكة الطرق القديمة المتهالكة ورفع كفاءتها وإنشاء شبكات أخرى تكون شرايين جديدة لجسد الدولة.
الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية في هذا المجال لا يستطيع أن ينكرها أحد، فقد شهد قطاع الطرق خلال الـ6 سنوات الماضية طفرة غير عادية شملت إنشاء شبكة طرق جديدة بأطوال تصل إلى حوالي 7000 كم، فقد تخطى فكرة إنشاء طرق ومحاور مرورية جديدة لمواجهة التكدسات المرورية وحوادث الطرق، وتحسين مستوى الخدمة على الطرق، إنما تضمن إنشاء شبكة ضخمة من شرايين التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية.
وفي السادس من أغسطس 2014 أنطلق المشروع القومى للطرق بمراحله الثلاث وتحول مشروع كل طريق جديد إلى شريان تنمية يخدم خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة فى المناطق التى يخترقها هذا الطريق من خلال مد مسار هذا الطريق لربط التجمعات والمناطق العمرانية والصناعية والزراعية سواء القائمة أو التى مخطط إنشاؤها.
الرئيس عبد الفتاح السيسى ، أكد في أكثر من مناسبة أن الدول التى تسعى للتقدم والازدهار تفتح شرايين في أراضيها تتمثل في الطرق والاستثمار حول تلك الطرق، كما أنه لم يكن هناك خيارا آخر سوى الدخول في برنامج ضخم لإقامة شبكة طرق قومية لربط الدولة ببعضها، وخاصة العاصمة المصرية التي باتت مكتظة بالسكان لدرجة تفوق أمكانياتها.
أنا أحد المقيمين بالقاهرة ، ولدُ وترعرعت فيها وشهد خلال فترة دراستى ثم عملى كيف كانت الكثير من الطرق بالقاهرة من جنوبها لشمالها في الماضي وكيف أصبحت الآن، فكان عدد السكان ليس كما هو الحال الآن ولا عدد السيارات كما هو عددها في هذه الأيام، ومع زيادة النمو السكاني والعمراني باتت طرق القاهرة الكبرى عذابا لكل سالكيها ، وبات من الضروري البحث عن حلول لحل هذا الاختناق المروري الذي يستنزف الوقت والجهد والمال، فكانت فكرة إنشاء الطريق الدائري الأوسطي والعديد من المحاور العملاقة التي تم افتتحها مؤخرا كمحور الشهيد ومحور روض الفرج ومحور تحيا مصر وغيرها بمثابة الحل السحري لإنهاء فوضى الشوارع والطرق في القاهرة.
مصر مع الرئيس السيسي أصبحت بالواقع والأرقام أفضل، وبها طرق تليق بمكانتها، بعد إحداث طفرة فى قطاع النقل خلال 6 سنوات، حيث شهدت أعمال تطوير وتحديث وتجديد للقطاع لتكون البداية 25 كم طرق ما بين إنشاء أو رفع كفاءة، مما أدى إلى أن قفزت مصر من المركز 118 إلى 28 فى جودة الطرق خلال 6 سنوات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة