أكد العلماء أنه من المحتمل أن تعمل لقاحات كورونا الحالية ومن بينها Pfizer وModerna مع جميع سلالات فيروس كورونا الحالية، وأضافوا أنه لا داعي للقلق بشأن الطفرات الجينية في الفيروس، حيث أنه يتحور ببطء شديد، وفقاً لما نشره موقع "إنسايدر" الأمريكي.
وأشارت الأدلة الجينية حول الفيروس حتى الآن إلى أن اللقاحات المرشحة - وغيرها في السباق - من غير المرجح أن تحتاج إلى الكثير من التغيير والتبديل في المستقبل، ذلك لأن الفيروس التاجي يتحور ببطء - ويظل تركيبه الجيني مستقرًا نسبيًا بمرور الوقت لذا فإن أي لقاح يتم تطويره لاستهداف الفيروس الأصلي يجب أن يعمل على المدى الطويل ضد الإصدارات المختلفة التي تظهر عندما يتطور بمهارة بمرور الوقت.
وتشير الأبحاث إلى أن الفيروس التاجي مستقر وراثيًا ، مما يعني أنه يتحور ببطء شديد، لذلك يجب أن تعمل اللقاحات الرائدة بشكل جيد على المدى الطويل ضد جميع سلالات الفيروس.
على النقيض من ذلك ، تتراكم الأخطاء الجينية والتغيرات والطفرات في فيروسات مثل الأنفلونزا بسرعة أكبر، وهذا هو سبب الحاجة إلى لقاح جديد كل عام للأنفلونزا.
وقالت لوسي فان دورب، الباحثة في معهد علم الوراثة بجامعة كوليدج لندن: "جميع سلالات كورونا حتى الآن متشابهة وراثيًا للغاية.. بينما تم تصميم معظم اللقاحات باستخدام تركيبة الفيروس الأصلي الذى ظهر في مدينة ووهان بالصين، ولا توجد اختلافات كبيرة في الفعالية ضد سلالات كورونا الرئيسية في هذه المرحلة."
وأوضحت لوسي فان دورب أن الفيروس التاجي يراكم حوالي طفرتين شهريًا، مضيفة "هذا المعدل يقارب نصف المعدل المقدر للإنفلونزا".
وتابعت قائلة "بالنظر إلى معدل التطور البطيء لكورونا ، من المأمول ألا تحتاج اللقاحات إلى إعادة تصميم بانتظام".
قدر تريفور بيدفورد، خبير الأمراض المعدية في مركز فريد هاتش للأبحاث بأمريكا، أن "الفيروس سيستغرق بضع سنوات ليتحول إلى درجة كافية لإعاقة اللقاح بشكل كبير".