نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الإثنين، مقالا بعنوان " تركيا الحلقة الأضعف في التمويل العالمي" يتناول فقدان أنقرة السيطرة على عملية انهيار الليرة التركية وافتقارها إلى الموارد لدعمها.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الليرة التركية اجتازت أدنى مستوى تاريخي لها هذا الأسبوع، حيث انخفضت إلى أقل من 8 ليرات مقابل الدولار لأول مرة، متابعة " لقد تراجعت الليرة التركية منذ بداية العام بنسبة 39% مقابل العملة الأمريكية، ويعد هذا التراجع هو أسوأ مؤشر بين جميع عملات أوراسيا، وذلك على الرغم من حقيقة أن الدولار ليس في أفضل حالاته هذا العام .
وأضافت الصحيفة " في السنوات الأخيرة، سيطرت السلطة التنفيذية في تركيا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان على البنك المركزي واتبعت سياسة ضمان النمو الاقتصادي بأي ثمن"، موضحة أن هذه السياسة أدت إلى التضخم المتسارع وانخفاض معدل الادخار، حيث تركت الدولة نفسها بلا مصدر رئيسي للاستثمار، معتمدة كليا على الضخ الائتماني من الداخل والخارج.
وأشارت إلى أن مدخرات الدولة التركية نفسها تتراجع، حيث أنفقت تركيا حوالي 130 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية خلال العام ونصف العام الماضيين، حيث سوقت الصحيفة الروسية رأي الرئيس التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي ديزموند لاكمان، الذي يقول فيه إنه في حال حدوث أزمة سيولة في العالم، ستكون تركيا من أوائل الدول التي ستعلن التخلف عن سداد ديونها.