يستعد مسجد الإمام الشافعى لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشى، صاحب ثالث المذاهب الإسلامية، لفتح أبوابه أمام المصلين، اليوم الجمعة، حيث يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، المسجد بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وصيانته بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون جنيه بتمويل من وزارة الأوقاف.
وكشفت وزارة الأوقاف، عن أن أعمال الترميم شهدت تغيير سقف المسجد والأرضية التى كانت تغرقها المياه وصيانة الجدران التى أتلفتها الرطوبة، حيث كانت تصل ارتفاعها إلى نحو متر فى صحن المسجد، وتمت معالجة ارتفاع المياه فى أرضية المسجد، مؤكدة أن تم وضع بلاط حجرى فى مدخل المسجد وليس البلاط العادى، بناء على توصية وزارة الآثار للحفاظ على الطابع الأثرى للمسجد.
كما أكدت وزارة الأوقاف، أن عملية الترميم شملت ترميم الواجهات والقبب والمآذن، وصحن المسجد بالكامل، لافتة إلى أن أعمال مشروع ترميم ورفع كفاءة قبة مسجد الإمام الشافعى، تمت تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، بتمويل من صندوق السفراء الأمريكى بتكلفة تقدر نحو 20 مليون جنيه.
بنى المسجد فى عام 1211 ميلاديا بواسطة السلطان الكامل الأيوبى، بواجهات من الحجر، واهتم ببناء قبة المسجد الكبيرة التى تعد من أجمل وأكبر قباب مساجد مصر، وفى عام 1891 ميلاديا أمر الخديو توفيق باشا بتجديد المسجد.
وقررت وزارة الأوقاف تخصيص خطبة الجمعة بمساجد مصر اليوم تحت عنوان "الإمام الشافعى ودوره التجديدى فى عصره"، مؤكدة أن الإمام الشافعى كان جامعة علمية؛ فقد جمع بين علوم التفسير، والحديث، والفقه، وأصوله، والنحو، والشعر، والعروض، وعلى الرغم من سعة علمه وقوة حجته، فلم يكن متحجرًا ولا متعصبًا لرأيه؛ بل كان يقبل آراء غيره من العلماء إذا وافق الحق، وكان من أشهر أقواله: إذا صح الحديث فهو مذهبي، ويقول: رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب، ويقول: إذا رأيتم كلامى يخالف الحديث فاعملوا بالحديث، واضربوا بكـلامى عـرض الحائط.
وفى نفس السياق تفتتح وزارة الأوقاف، 49 مسجدا ليصل إجمالى ما تم افتتاحه فى 81 يومًا فقط 501 مسجد على مستوى الجمهورية وبعمارة غير مسبوقة، قائلة:" وذلك فى سبيل الوفاء بواجبها فى عمارة بيوت الله "عز وجل"، وفى أبلغ رد عملى للدولة المصرية على جماعات أهل الشر والمتاجرين بقضايا الدين"، مؤكدة أن الأمر لا يقف عند تشييد المساجد مبنًى فقط، إنما يأتى الاهتمام بها صيانة ونظافة، وإعدادًا متميزًا للأئمة العاملين بها، قصد نشر الفكر الإسلامى الوسطى الرشيد، وتحصين أبنائنا وشبابنا ومجتمعنا من التطرف، وقطع دابر المتطرفين من أى سيطرة على بيوت الله "عز وجل".
الحفاظ-على-الطابع-الأثرى-للمسجد
الحفاظ-على-الطابع-الأثرى-لمسجد-الإمام-الشافعى
تطوير-المنبر-داخل-مسجد-الإمام-الشافعى
تطوير-واجهات-مسجد-الإمام-الشافعى
تغيير-السقف-بمسجد-الإمام-الشافعى
مسجد-الإمام-الشافعى
مئذنة-مسجد-الإمام-الشافعى
مئذنة-مسجد-الإمام-الشافعى-بعد-التطوير
مئذنة-مسجد-الإمام-الشافعى-فى-القاهرة
نوافذ-داخلية-بمسجد-الإمام-الشافعى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة