تمر اليوم الذكرى الـ30 على تقديم رئيسة وزراء المملكة المتحدة مارجريت تاتشر والملقبة بـ"المرأة الحديدية" استقالتها من منصبها كرئيسة للحكومة البريطانية إلى الملكة إليزابيث الثانية، وذلك فى 22 نوفمبر عام 1990.
مارجريت تاتشر
وعرفت مارجريت ثاتشر بلقب المرأة الحديدية وذلك بسبب تطبيق السياسات الحازمة دون أى تمييز لأى طرف، وقد اضطرت تاتشر إلى ترك منصبها السياسى كرئيسة للوزراء، وإنهاء عملها السياسى تماماً وذلك بسبب الانقسامات داخل الأحزاب السياسية.
أصل اللقب
المرأة الحديدية هو اللقب الذى كثيرا ما يستخدم لوصف رئيسات الحكومات فى مختلف أنحاء العالم، ويصف المصطلح "الإرادة القوية" للمرأة، وتم إطلاق اللقب على مارجريت تاتشر من قبل الكابتن يورى جافريلوف فى عام 1976 فى صحيفة الاتحاد السوفياتى الأحمر، لمعارضتها القوية للاتحاد السوفيتى والاشتراكية، واتباعها سياسات اقتصادية ليبرالية وصفت بعضها بالعنيفة.
نشرت صحيفة العسكرية السوفيتية ريد ستار ردا على خطاب تاتشر التى كتبها الصحفى العسكرى الكابتن يورى جافريلوف، زودت جافريلوف عنوان "المرأة الحديدية".
لكن هناك العديد من السيدات الأخريات اللواتى أطلق عليهن لقب المرأة الحديدية، من هؤلاء السيدات:
انديرا غاندى
سياسية هندية، وهي المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس وزراء الهند، وقد شغلته 3 فترات متتالية (1966-1977)، والفترة الرابعة (1980-1984)، انتهت باغتيالها بيد أحد المعارضين السيخ المتطرفين، وكانت امرأة ذات شأن في العالم، وأصبحت الهند بقيادتها بلداً قوياً، أحرزت تطوراً في مختلف المجالات.
تولت رئيسة حزب المؤتمر الوطني الهندي، واصبحت الشخصية المحورية فيه، وهي ابنة «جواهر لال نهرو»، أول رئيس وزراء للهند بعد جلاء قوات الاحتلال الإنجليزي، على رغم أنها تحمل لقب غاندي لكنها لا تربطها قرابة مع المهاتما «غاندي» الذي ساعد الهند في استقلالها.
انجيلا ميركل
ميركل التي صنفتها مجلة فوربس الأمريكية بالسيدة الأقوى في العالم ووصفها الإعلام بأنها "المرأة الحديدية"، تخفي وراء هذه القوة روح دعابة فريدة تتجنب إظهارها، ميركل صنعت التاريخ كثيرا منذ الـ22 من نوفمبر 2005، وهو تاريخ توليها الحكم، سواء لأنها أول امرأة تحكم جمهورية ألمانيا الاتحادية، أو اتخاذها قرارات قوية مثل إلغاء التجنيد الإجباري و استقبال مليون لاجئ في أزمة اللاجئين في 2015، و إنهاء اعتماد بلادها على الطاقة النووية.
تم وصف ميركل على نطاق واسع بحاكم الأمر الواقع لزعامة الاتحاد الأوروبي. سميت ميركل مرتين ثاني أقوى شخص في العالم بواسطة مجلة فوربس، وهو أعلى تصنيف من أي وقت مضى حققته امرأة في ديسمبر 2015، سميت ميركل من قبل مجلة التايم شخصية العام مع صورة على غلاف المجلة واصفة إياها كمستشارة للعالم الحر. في 26 مارس 2014، أصبحت ميركل أطول رئيس حكومة خدمة في الاتحاد الأوروبي وهي حاليا زعيمة مجمع السبع دول. في مايو 2016، سميت ميركل أقوى امرأة في العالم برقم قياسي للمرة العاشرة من قبل فوربس.
إلين جونسون سيرليف
الرئيسة السابقة لـ«ليبيريا» والسيدة التي تسلمت زعامة بلد، ليس هذا فقط ما يجعلها امرأة مختلفة ومميزة، بل لكونها تمكنت من خلال انتخابات ديمقراطية أن تكون أول رئيسة دولة في قارة أفريقيا عموماً في العصر الحديث. هذه الزعيمة السمراء التي ولدت في 29 أكتوبر عام 1938، تمكنت من قيادة البلاد رغم كل ما تعيشه القارة السمراء من اضطرابات مختلفة. وخلال فترة حكمها التي استمرت من العام 2006 وحتى العام 2018، صنعت تغييراً جذرياً عظيماً في ليبيريا، ونالت العديد من الجوائز العالمية من بينها «نوبل للسلام» خلال العام 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة