أيام قليلة تفصلنا عن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم فى المتحف القومى للحضارة المصرية، حيث تستعد وزارة السياحة والآثار، لاستعدادات الاحتفالية الضخمة، بحضور عدد كبير من سفراء دول العالم، والصحافة والإعلام المحلى والعالمى، حيث ستتم عملية خروج المومياوات الملكية فى موكب مهيب من ميدان التحرير، يشهده العالم أجمع، حيث سيتم نقل 22 مومياء، ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى تعريف بالمتحف المصرى بالتحرير والحضارة.
المتحف المصرى بالتحرير أبرز المتاحف العالمية
المتحف المصرى بالتحرير هو أحد أهم وأبرز المتاحف العالمية، ويحتوى على قطع أثرية نادرة للغاية، تعود إلى آلاف السنين، وجاء إنشاء المتحف بعدما أقر الخديو إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسى أوجوست مارييت، أول مأمور لإشغال العاديات ورئيس مصلحة الآثار فى عام 1858، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).
وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميمًا قدمت فى الماضى للمسئولين بينما فاز تصميم المهندس الفرنسي "مارسيل دورنون" والذى شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، أما واجهة المتحف فهى على الطراز الفرنسى بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برءوس فرعونية.
وفى 15 نوفمبر 1902 تم افتتاح لخديو عباس حلمى الثانى المتحف المصري رسميًا، ويضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التى عثر عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم، كما يضم الملك منتوحب الثانى ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12، وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثانى، وعدد كبير من التوابيت الملكية.
المتحف القومى للحضارة المصرية
متحف الحضارة
يعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، فهو أحد أكبر المتاحف العالمية وكذلك المتحف الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يضم كل مظاهر الثراء والتنوع التى تمتعت به الحضارة المصرية خلال مختلف العصور بدءاً من عصور ماقبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر.
والمتحف بما يحتويه من مجموعات أثرية وتراثيه تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ ومن ثقافات متعاقبة وتاريخ لملوك وسلاطين وولاة وحكام وأديان ومعتقدات وتعبيرات جمالية وعصور سطوع وعصور إندثار وتجارب وخبرات إنسانية فإنه يأخذ زائريه فى رحلة فريدة خلال حقب التاريخ المصرى ليتعرفوا على التاريخ الطويل الثرى لأقدم حضارات العالم وبمعنى أدق أقدم دولة فى التاريخ .
المتحف القومى للحضارة
المتحف يبرز جوانب التراث المصرى المادى والمعنوى وتأثير الحضارة المصرية على الحضارات الأخرى التى نشأت وازدهرت على بنية أساسية من العلوم والمعرفة يرجع الفضل فيها إلى الحضارة المصرية.
يتناول متحف الحضارة التراث المعنوى مركزاً على العادات المعيشية والفنون والحرف التى كان ومازال المصريون يزاولونها, وطبقاً للرؤى المستقبلية للمراحل المتبقية والتى نحن بصدد دراستها نحقق هدف من أهم أهداف المتحف وهو التواصل بين الزائرين ويضع دلالات الحضارة المصرية متمثلة فيما يمكن أن يضاف لعناصر المتحف من مراكز للصناعات, والحرف اليدوية والفنون التراثية, وكذلك المعارض التى تعرض فيها منتجات هذه الصناعات والحرف والفنون, وأيضاً الحدائق الأثرية المخطط تنفيذها والاستفادة كذلك من كل ما تجود به البيئة المحيطة بالمتحف كالخصائص المتفردة للبحيرة، وتأثيرها الفاعل فى شفاء العديد من الأمراض، وأخيرا فى وجود المواقع الأثرية الحقيقية داخل حدود المشروع وحوله.
المتحف القومى للحضارة المصرية
كما يضم المتحف عدد كبير من القاعات وهى " قاعة العرض المؤقت.. (الحرف المصرية عبر العصور)، قاعة عرض المومياوات، قاعة العرض المركزى (قلب المتحف)، متحف العاصمة (الهرم الزجاجى)، قاعة عرض (فجر الحضارة)، قاعة عرض ( النيل )، قاعة عرض ( الكتابة و العلوم )، قاعة عرض ( الثقافة المادية )، قاعة عرض ( الدولة و المجتمع )، قاعة عرض ( الفكر والعقائد ).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة