فى تجربة تبدو كأنها إعادة للتاريخ، انطلق جيمى كورنيل فى رحلة بحرية من إشبيلية بإسبانيا، تزامنًا مع ذكرى مرور 5 قرون على أول رحلة بحرية قام بها إنسان حول العالم، واللافت للنظر هنا أن كورنيل يسلك فى رحلته البحرية نفس المسار الذى اتبعته الرحلة البحرية الأولى للبشر حول العالم.
وتخلو رحلة الملاح البريطانى كورنيل تماماً من الانبعاثات الكربونية، وذلك لاستخدامه زورق يعمل بالكهرباء، ويخطط كورنيل للسيرعلى نفس المسار الذى سلكه المستكشفان فرديناند ماجلان وخوان سيباستيان إلكانو.
وقال كورنيل للصحفيين – حسب ما نقلته "العين الإخبارية" - إن "الرحلة لها بعدان، أولهما تاريخى، لأننى أرغب فى السفر بالطريق الأصلى التاريخى"، وأضاف: "لكن لها بعد آخر مهم جداً بالنسبة لى، وهو حماية البيئة.. لهذا السبب استخدم قارباً يعتمد بشكل كامل على الكهرباء بدون أى انبعاثات".
وكان كورنيل أتم رحلته الأولى حول العالم بين عامى 1975 و1981، وبعد عودته إلى بعض الأماكن التى زارها خلال رحلة الثانية حول العالم، قال كورنيل إنه أصيب بالذهول بعد أن رأى الدمار الناجم عن تغير المناخ، الأمر الذى دفعه للتحدى والقيام بالرحلة الخالية تماما من الانبعاثات الكربونية.
ويشار إلى أنه قبل أيام، كانت قد توقفت أول رحلة بحرية يتم تنظيمها فى البحر الكاريبى منذ مارس الماضى بعدما تبين إصابة عدد من ركابها بفيروس كورونا، بحسب ما أعلنت شركة الرحلات البحرية "سى دريم" فى بيان صحفى، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة إن السفينة السياحية The Sea Dream I عادت إلى الميناء فى باربادوس يوم الأربعاء بعدما أجرت اختبارات سريعة لكل ركابها كجزء من بروتوكول الاختبار الروتينى والذى يتطلب إجراء الاختبار قبل وأثناء الرحلة.
وكان تفشى الفيروس انتكاسة كبير لصناعة الرحلات البحرية، التى كانت تروج لإجراء الاختبارات كطريقة للعودة إلى البحر، وقالت شركة Sea Dream ، فى بيان، إنه بعد إجراء الاختبار الأولى السريع على الفور وتلقى النتائج الإيجابية المفترضة، استشارت السلطات الصحية المحلية، وبدأت فى تنفيذ بروتوكلات الاستجابة لـ"كوفيد" لحماية الضيوف والطاقم. وقام الطاقم الطبى بالسفينة بفحص جميع أفراد الطاقم وظهرت جميع الاختبارات سلبية، وتقوم السفينة حاليا بإعادة اختبار جميع الضيوف.
وكتب كتاب السفر والأنفلونسرز الموجودين على متن السفينة لتغطية عودتها إلى البحر الكاريبى على تويتر يجلون حالة إصابة واحدة بكورونا، وقال إنهم يعزلون أنفسهم فى كبائنهم. وذكر البعض أن السفينة لم تطلب من الطاقم أو الركاب ارتداء الكمامة.
وكان الدكتور أنتونى فاوتشي، كبير خبراء الصحة فى أمريكا، ومدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية، قد أكد أن اكتشافات لقاحات لمواجهة فيروس كورونا ستضمن ألا يكون لدينا جائحة لفترة أطول، ولكن هناك شكوك حول القضاء على فيروس كورونا، قائلا: "أشك فى أننا سنقضى على هذا، أعتقد أننا بحاجة إلى التخطيط للحفاظ على السيطرة عليه لأن هذا قد يكون مُزمنًا ومستوطنًا وعلينا توخى الحذر بشأنه".
وأضاف فاوتشي، خلال حديث لمؤسسة تشاتام هاوس البريطانية، ونقلت تفاصيله شبكة CNN، "عندما يقول الناس إننا طورنا لقاحات بسرعة يجب أن نكون حذرين لأن السرعة التى تم بها ذلك كانت إلى حد كبير بسبب التقدم العلمى غير العادى الذى تم إحرازه فى المنصات التكنولوجية، وسرعة التطوير تعتمد على التقدم التكنولوجي، لذلك لم يكن هناك حقًا مساومة فى السلامة ولا فى النزاهة العلمية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة