ميزان عمره تعدى الـ 124 عاما يجذبك عند دخولك محل عطارة لأول مرة، حيث تراه معلقا على عمود خشبى قديم يحمل سقف المحل الذى تعاقب عليه أصحابه وورثوه أبا عن جد ومر عليه الزمن، وذلك فى أحد شوارع مدينة المراغة بمحافظة سوهاج.
قال عبد الفتاح محمد صاحب عطاره "الأمانة" بمدينة المراغة محافظة سوهاج : هذا ميزان سلاسل 2 كفة توارثته من والدى عن جده هاشم، حيث اشتراه الأخير من حلوان فى عهد الدولة الخديوية، حيث إن هذا المحل كان للعطارة منذ 1896 م ومن 1945 م تحول إلى محل بقالة حتى 1985 م ثم أُغلق المحل لمده عامين وفى 1987 م افتتحناه مرة أخرى بقالة وأعدنا نشاطه مرة أخرى لعطارة فى 2003 م .
أكد عبد الفتاح لـ"اليوم السابع" أن الميزان وصل عمره إلى 124 عاما، وكانت أوزانه التى كنا نستخدمها فى وزن العطارة بالرطل والنصف رطل والوقية والنصف وقية وكنا نزن السكر والشاى والأرز والسمنه "فرط".
تابع أن كفتى الميزان مصنوعة من النحاس الخام، الكفة الواحدة معلقة فى ثلاث سلاسل متصلين بقطعة نحاس عرضها 50 سم أعلاها مؤشر الميزان "القسطاس المستقيم".
وعن كيفية الوزن قال : يعلق الميزان فى سلسلة حديد معلقة بسقف المحل طوله 2 متر ويوضع أسفله رخامة يوضع عليها مشتملاته "السنجة، والأكياس وهى أكياس ورقية ووحدة قماش أبيض"، مضيفا أن الرجل الفقير كان يأخذ حاجته فى الكيس الورق والغنى يدفع ربع ريال ويأخذ فى القماش .
وعن دمغ الميزان أشار إلى أنه يتم توريد 10 جنيهات لدمغة كل عام بمصلحة الموازين بسوهاج داخل غرفة تغلق لمدة نصف ساعة لا يدخلها هواء كى يحافظ على تسوية الكفتين حتى يتم دمغ الميزان بطريقة صحيحة.
تابع، آخر مرة ذهبت لدمغ الميزان كان عام 1993 م فرفض الموظف وقتها ختم الميزان ودمغه وقال إن هذا الميزان يجب أن يتم مصادرته، حيث جاء إلينا منشور لجمع الموازيين الأقدم من 100 عام وأن هذا الميزان رقم 3 على مستوى الجمهوريه لأن عمره أكثر من 124 عاما وذهبت بالميزان وعدت بدون ختمه ودمغه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة