كشفت وثيقة نادرة، أرسلها أمير الكويت الأمير عبد الله السالم الصباح، للزعيم جمال عبد الناصر، عن مطالبة أمير الكويت للرئيس المصرى بالتدخل السريع، فى الأزمة التى نشبت بين الكويت والعراق فى عام 1961، عقب الإعلان عن استقلال الكويت، وإلغاء الحماية البريطانية عليها، حيث طالب رئيس وزراء العراق وقتها عبد الكريم قاسم، بضم الكويت إلى العراق عقب الاستقلال باعتبارها جزء من دولة العراق.
الزعيم جمال عبد الناصر مع أمير الكويت عبد الله السالم الصباح
العلاقات المصرية الكويتية ممتدة عبر التاريخ، فمنذ إعلان الكويت استقلالها فى عام 1961، ساند الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والدولة المصرية الكويت، ضمن المشروع المصرى وقتها فى مساندة الدول العربية والأفريقية فى المطالبة بإستقلالهم، إلا أن استقلال الكويت، صاحبه أزمات عربية بمطالبة قاسم بضم الكويت إلى الأراضى العراقية، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل أمير الكويت، حيث كانت أولى الخطوات التى اتخذها هى مخاطبة عبد الناصر لإطلاعه على الأوضاع ووضعه فى المشهد، حيث تظهر وثيقة نادر رسالة الأمير عبد الله السالم الصباح، للرئيس عبد الناصر.
نص الرسالة
وجاء نص الرسالة، "سيادة الاخ الرئيس جمال عبد الناصر، حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فإن التصدع الذى أحده اللواء عبد الكريم قاسم فى وحدة الصف العربى، وذلك بتصريحاته العدوانية ومطالبته بضم الكويت الجارة العربية الشقيقة المسالمة إلى العراق، والقضاء على حريتها واستقلالها، فى وقت يسرى العالم العربى أنه أحوج فيه إلى التضامن والاتحاد، قد فرض علينا موقفنا فرضا، وحتم علينا اتخاذ الخطوات التى اتخذناها على الصعيد العربى والدولى، ولقد أستتتسبنا أن نبعث بوفد برئاسة ولدنا الشيخ جابر الأحمد الصباح، رئيس دائرة المالية والاقتصاد وعضوية السادة عبد العزيز الصقر ونصف اليوسف النصف، ويوسف إبراهيم الغانم، إلى الدول العربية لإطلا ها على آخر التطورات، ونبادل وجهات النظر وسيبدأ الوفد بزيادة الجمهورية العربية المتحدة، وذلك لأننا على ثقة من أن الوفد سيجد من سيادتكم التعاون والتوجيه مما يكفل حفظ الصف العربى وتراصه وقوته، والعمل على تحقيق أهداف العرب وأمانيهم، والله نسأل أن يوفقنا جميعا إلى ما فيه الخير، وأن يجنب العرب أضرار التفرقة أنه سميع مجيب.. مع أطيب تحياتنا وسلامنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة