وقع اختيار الرئيس الأمريكى، المنتخب جو بايدن، على الدبلوماسي المخضرم والفرانكفوني أنتوني بلينكن ليشغل منصب وزير الخارجية في إدارته التي ستتولى مهامها فور تنصيبه رسميا في 20 يناير، ووفقا لتقارير اخبارية توقعت أن يحدث بلينكن (58 عاما) قطيعة مع سياسة دونالد ترامب الخارجية، فما هو موقع غيران على أجندة وزير الخارجية الأمريكي الجديد.
ويبدو من مواقفه أنه سيتخذ مسارا مع إيران يختلف تمام عن سلفه مايك بومبيو، ففى نهاية العام 2017 قال بلينكن لموقع CNN إن قرار ترامب حول ملف البرنامج النووي الإيراني يفتح الباب لفرضة وقوع مشاكل كبيرة خلال الأيام الـ60 المقبلة (الأيام التي منحها ترامب للكونجرس حتى يجد بديلا للاتفاق النووي الحالي مع إيران)
وأوضح بلينكن حينها: "إيران ستقوم بالضبط بما تريد القيام به، وهو ابعادنا عن شركائنا الأوروبيين، عداك عن الروس والصينيين واليابانيين وغيرهم، هذا (قرار ترامب) عمل ليس له داع من وجهة نظرى".
وأضاف بلينكن، أنه وفي حال ألغى الاتفاق النووي مع طهران فإن "إيران ستبدأ مجددا ببناء وتطوير ترسانة نووية محتملة، وسيضطر الرئيس الأمريكي المقبل إلى بذل جهود كبيرة لتوحيد صف المجتمع الدولي في سبيل مواجهة هذا الأمر، نحن الآن في هذا الوضع وسحب الثقة من الاتفاق النووي سينهي أي وحدة في الصف الدولي بعد جهود مضنية بذلناها للتوصل لذلك".
ويبدو أن أنتونى سيعمل على إنعاش الاتفاق النووي مع إيران الذي شارك في صياغته إلى جانب وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جون كيرى، خاصة أنه مؤيد صريح له.
كان بلينكن جزءا من الإدارة التي توسطت وفاوضت من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران، وتعهدت بموجبه طهران بتقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ويرى موقع ميدل إيست آي، أن بلينكن بوصفه أرفع دبلوماسي في الإدارة المقبلة سيواجه تحديات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد 4 سنوات من عقيدة ترامب التي قامت على سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة