قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن موقع فيس بوك يخطط لإصلاح العلاقات مع إدارة الرئيس القادم جو بايدن، حيث يتطلع إلى درء خطر أن تتعرض الشركة للانهيار خلال فترة حكمه.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين التنفيذيين فى فيس بوك يخطط لحملة كبيرة تشجيع المستخدمين على أخذ لقاح فيروس كورونا، بالإضافة إلى تحفيز الناس على مشاركة المحتوى المتعلق باتفاقية باريس للمناخ، التى وعد جو بايدن بالعودة للانضمام إليها، على أمل كسب التأييد فى واشنطن.
وتلفت الصحيفة إلى أن فيس بوك كالما كانت مصدرا للغضب بين كبار الديمقراطيين، الذين يلقى الكثير منهم باللوم عليها لعدم قيامها بما يكفى لمكافحة المعلومات المضللة.
وفى الأيام التى سبقت انتخابات الرئاسة الأمريكية، نشر بيل روسو، نائب مدير الاتصالات فى فريق بايدن، سلسلة من التغريدات التى تهاجم شركة التواصل الاجتماعى. وقال إنه لو اعتقدتم أن المعلومات المضللة على فيس بوك كانت مشكلة خلال الانتخابات، فانتظروا حتى تروا كيف ستمزق نسيج ديمقراطينا فى الأيام التالية.
ويأمل فيس بوك أن يساعد نيك كليج، نائب رئيس الشركة للشئون العالمية فى إصلاح العلاقات. فقد أقام كليج الذى شغل منصب نائب رئيس وزراء بريطانيا سابقا علاقة مع بايدن عندما كان كلاهما فى المنصب منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وترى فاينانشيال تايمز أن السنوات القادمة قد يثبت أنها واحدة من أهم الفترات فى تاريخ فيس بوك، ويمكنها حتى تحديد ما إذا كانت الشركة ستبقى فى شكلها الحالى. وتخضع الرشكة للتحقيق من قبل لجنة التجارة الفيدرالية والمدعين العامين فى الولايات لانتهاكها قوانين المنافسة وقد تواجه التفكك.
وفى غضون ذلك، يواصل أعضاء الكونجرس الضغط من أجل قانون خصوصية على المستوى الوطنى، ووضع قواعد أكثر صرامة بشان المعلومات المضللة وتقييد المادة 230 من قانون الاتصالات التى توفر الحماية لمنصات التواصل الاجتماعى من المقاضاة على المحتوى الذى ينشره المستخدمون.
وكان بايدن قد حث فيس بوك علانية فى وقت سابق هذا العام على ملاحقة المعلومات المضللة وإصلاح قراراه بعدم التحقق من الإعلانات السياسية بعدما عرضة المنصة إعلانا سياسيا كاذبا زعمت فيها أن بايدن ابتزاز المسئولين الأوكرانيين من أجل إحباط تحقيق مع ابنته هانتر.
ويقول جيم ستير، المحامى والرئيس التنفيذى لمنظمة Commom Sense Media غير الربحية، إن الرئيس المنتخب لديه رؤية واضحة لبعض الضرر الذى سببه فيس بوك للمجتمع وللعادات والمؤسسات الديمقراطية لأنه كان على الطرف المتلقى للمعلومات المضللة وحملات التضليل الهائلة.
وتابع قائلا: إننا على أعتاب فترة تحول محتملة من حيث اللوائح والتشريعات الفيدرالية فيما يتعلق بصناعة التكنولوجيا.
من جانبه، قال بريان رايس، مدير السياسة العامة فى فيس بوك، لفاينانشيال تايمز إن فيس بوك عمل تحت رئيس من كل من الديمقراطيين والجمهوريين، وتعلموا أن أنه بغض النظر عن الحزب المسئول عن أى فرع من فروع الحكومة، فهناك ادئما فرص للعمل سويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة