تسببت الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا فى منع أسرة الشيخ الراحل محمود خليل الحصرى، من إحياء الذكرى الـ 40 لرحيله والتي كانت تحيها كل عام بعمل جلسات ختمات للقرآن الكريم لتلاميذ ومحبى الشيخ الراحل.
والقارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف الأسبق، والذى يعد أول من التحق بمسابقة الإذاعة المصرية، وأول من وثق القرآن الكريم صوتاً في العالم وأسس إذاعة القرآن الكريم، وظلت الإذاعة تفتتح برامجها بصوته منفردا سنوات طويلة، إنه القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى.
الشيخ محمود خليل الحصرى يتلو القرآن الكريم
وقالت "ياسمين الخيام"، ابنة الشيخ محمود خليل الحصرى، إن الأسرة في كل عام كانت تحيي ذكرى رحيل الشيخ بعدد من الفعاليات سواء افتتاح مجمعات خيرية أو عقد ختمات قرآنية في مسجده بالسادس من أكتوبر، غير أن الظروف التي تمر بها مصر من جائحة كورونا وضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية ومنها عدم التجمعات حالت دون ذلك.
ياسمين الخيام
وأوضحت ياسمين الخيام في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنها ستدعو كل محبيه وتلاميذه من قراء القرآن الكريم لإحياء ذكراه من خلال عمل ختمات متنوعة كلا في منزله، لافتة إلى أنه بمناسبة ذكرى رحيل والدها هذا العام سوف يتم افتتاح مسجد باسمه ومركز إسلامى بالفرافرة، قريبًا.
الشيخ محمود خليل الحصرى
وتابعت ابنة الشيخ الراحل محمود خليل الحصرى:"قمنا بتجهيز المسجد والمركز الإسلامي بالفرافرة بالكامل ويضم خدمات اجتماعية من الحضانة وحتى رعاية الايتام والمستحقين ومركز طبى شامل، وسيتم الافتتاح قريبا بعد إنهاء باقى الإجراءات مع الجهات المعنية".
واسترجعت ياسمين الخيام، ذكرى رحيل والدها قائلة: "كانت آخر تلاوة للقرآن الكريم فى حياته فى الحرمين الشريفين، حيث توفى عقب عودته من الحج بأيام، إثر وعكة صحية ، وقبل وفاته بلحظات كان على فراش الموت وكان بجواره أبناؤه وأحفاده، وحان وقت صلاة العشاء فما كان منه إلا أن اعتدل على فراشه واستأذن الأبناء والأحفاد وصلى العشاء وبعد انتهائه من الصلاة مكث لدقائق وفارق الحياة، وكان ذلك مساء يوم الاثنين 16 محرم عام 1401 هـ الذى يوافق 24 نوفمبر 1980".
البطاقة الشخصية للشيخ محمود خليل الحصرى
وحول آخر وصايا الشيخ الحصرى لأبنائه قالت ياسمين الخيام: "والدى كان يحرص على الآخرة لذلك كان يوصينا دوما بتقوى الله، كما أوصى قبل وفاته بأن تخصص ثلث تركته للإنفاق على مشروعات البر والخير بعد أن شيد مسجدين ومعهد أزهرى".
لقب "الحصرى" الذى لقب به الشيخ محمود خليل الحصرى، كانت له واقعة ترويها ياسمين الخيام قائلة: "جدى "السيد خليل" كان إذا وجد مصلى أسرع إليه وفرشه بالحصير كصدقة جارية، وفى يوم من الأيام رأى رؤية أن عموده الفقرى يتشكل ويتدلى منه عنقودًا من العنب والناس يأكلون من هذا العنقود ولا ينقص منه شيئًا، وفسره أحد الشيوخ بأن يلحق ابنه محمود بالأزهر الشريف لأنه سيكون له شأن كبير".
الشيخ محمود خليل الحصرى أول من سجل القرآن مرتلا
يذكر أن الشيخ محمود خليل الحصرى كان أول من وثق القرآن الكريم صوتياً في العالم عام 1961، واستمر البث الحصرى بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى على إذاعة القرآن الكريم المصرية لمدة 10 سنوات، وأتم حفظ القرآن الكريم فى الثامنة من عمره، ثم انضم للمعهد الدينى بطنطا والتحق بالأزهر الشريف وتعلم القراءات العشرة".
وفى عام 1944 تقدم للامتحان بالإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين بعد فوزه، وعام 1950 عين قارئًا بالمسجد الأحمدى بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وعام 1955 عين قارئًا لمسجد الحسين بالقاهرة، وعام 1957 عين مفتشًا للمقارئ المصرية، وعام 1958 عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية، وفى نفس العام تخصص فى علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر.
الشيخ محمود خليل الحصرى
وكان الشيخ محمود خليل الحصرى أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم فى مصر، وأول من نادى بإنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم فى مدن وقرى مصر، وفى عام 1959 عين مراجعا ومصححا للمصاحف، وسافر إلى جميع الدول العربية والإسلامية وروسيا والصين وأمريكا وسويسرا وأغلب عواصم العالم".
الشيخ محمود خليل الحصرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة