على مدار أكثر من 17 عاما وفى بداية عملى الصحفى الخاص بتغطية فاعليات وأحداث ملف المجتمع المدنى بشكل عام والملف الحقوقى بشكل خاص تعرفت على الصديق العزيز الدكتور حافظ أبوسعده وزادت العلاقة بيننا وتوسعت مع تغطيات صحفية مابين القبس الكويتية والحياة اللندنية
ثم كان تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان وكان الدكتور حافظ بمثابة شريان الحياة للإعلامين والصحفيين يمدنا بكل جديد يحدث أو يدور داخل أى غرف تخص أى كيان خاص بالعمل المدنى
وبعد إنطلاق البيت الكبير اليوم السابع فى 2007 بدأ التواصل بيبنا يتم ليس بشكل يومى بل لحظى فهذا خبر وهذا تصريح وهذا تعليق على حدث ، ثم تطور الأمر ليتحول بمبادرة منه للدفاع عن أى من زملائنا الصحفيين سواء جيل الشباب أو الوسط أو الشيوخ قد تطوله أية مضايقات أو تضييقات تحول دون حصوله على المعلومات الخاصة بقيامه بعمله على أكمل وجه
وأتذكر عندما حدث خلاف بينى وبين الدكتور هانى هلال وزير التعليم عام 2010 فى إحدى لقاءات المجلس القومى لحقوق الإنسان وحاول الوزير أن يتعامل معى بشكل غير لائق ورفضت ذلك أما كافة وسائل الإعلام بحزم ولم يرهبنى الوزير ولا نفوذه فوجئت باتصال هاتفى من صديقى حافظ أبوسعده يخبرنى قائلا "أنا معاك قلبا وقالبا فى أى موقف أو تصعيد تضمن بيه الحصول على حقك كاملا " وهنا شكرته وأخبرته بان اليوم السابع معى فى هذه المعركة بقوة
قال "وأنا والمنظمة المصرية وكل رجالها معكم فى خندق واحد ولن أتخلى عن ذلك لأنك صحفى وكنت تسأل سؤال مشروع والحصول على المعلومة حق لك كفله الدستور والقانون"
لم أنس زياراته للسجون ولقاءاته المتعددة وتصديه فى الدفاع عن الفقراء والضعفاء كما لم أنسى كيف أستطاع أن يكون جسر بين الإعلام والحقوقيين وضباط الشرطة والسجون وكيف جعل بيننا نسيج رباعى هدفنا جميعا مصر كوطن وحماية المواطن المصرى ،
رحم الله الدكتور حافظ أبوسعده راهب الحركة الحقوقية المصرية الذى لم يالوا جهدا فى التصدى والدفاع عن مصر والمصريين ولم يدخر جهدا فى الوقوف فى وجه الظلم والطغيان فى العهد البائد كما تصدى كثيرا وسطرت الصحف وأمتلئت مكتبات وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بمواقف ولقاءات حافظ أبوسعدة لتسجل تاريخ نضالى كبير إن الحروف لتعجز أن تعبر عن مواقفك كما أن ذاكرة كافة أجهزة الكمبيوتر لاتستطيع أن تتسع لتلقيء الضوء على جزء من تاريخك فى حب بلدك ووطنك رحمك الله ياصديقى وفى جنات الخلد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة