قال الدكتور تادروس ادهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد أظهر منذ البداية أهمية إجراء اختبارات الفيروس، مشيرا إلى أنه ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من وسائل الاختبار للحصول على الأفضل منها والأسهل استخداما والأرخص والأسرع والموثوقة.
وأضاف تادروس، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة بمقر منظمة الصحة في جنيف، أنه يتم حاليا تقييم نحو 50 اختبارا جديدا لفيروس كورونا، منها اختبارات ذاتية يمكن أن يقوم بها الشخص بنفسه، وعندما يتم اعتماد تلك الاختبارات فسيمكن إدخالها ضمن استراتيجيات الدول الوطنية.
وشدد مدير عام المنظمة الدولية على أنه وحتى مع اقتراب توفير اللقاحات، سيظل للاختبارات دور حيوي في مواجهة انتشار الفيروس، منوها إلى أن هناك عجزا يصل إلى حوالي 500 مليون دولار للحصول على اختبارات فيروس كورونا السريعة التي تهدف المنظمة إلى نشر استخدامها على أوسع نطاق.
وفي ما يتعلق باللقاحات، قال تادروس إن الأولوية في إعطاء اللقاحات ستكون للعاملين الصحيين وكبار السن والفئات المعرضة للخطر، وبالتالي فقد يكون لدى الفيروس فرصة الانتشار بين الفئات الأخرى؛ مما يجعل من الاختبارات أمرا حيويا للسيطرة على الوباء.
ومن جانبه، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ بالمنظمة إنه سيكون من المهم للغاية تبني الدول استراتيجية للتطعيم من خلال تحديد الفئات المستهدفة به وبدقة.
وأشار رايان، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية مساعدة اللقاحات القادمة في تحقيق ما يعرف بمناعة القطيع، إلى أنه من المأمول أن تخفض اللقاحات من معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن هذا لا يعني أنها ستُحِد من انتشار الفيروس، مشددا على أن الرسالة يجب أن تكون واضحة وهي أنه لا يمكن ضمان أن اللقاحات قد تكون ذات فعالية كبيرة في الحد من انتشار الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة