قررت قطر شراء حصة فى بورصة اسطنبول فى واحدة من عدة صفقات تؤكد دعم الإمارة الخليجية كواحدة من أهم الداعمين الماليين لأنقرة فى وقت يتعرض فيه الاقتصاد التركى لضغوط، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
استغل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر زيارة إلى أنقرة يوم الخميس، ليعلن أن هيئة الاستثمار القطرية صندوق الثروة السيادى للبلاد، ستشترى حصة 10 % في بورصة اسطنبول من صندوق الثروة الخاص بتركيا مقابل مبلغ لم يكشف عنه.
وانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا إلى 5.6 مليار دولار العام الماضى، وهو أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، وكتب تميم بن حمد على موقع تويتر، أن الاتفاقات ستعزز "الشراكة المتنامية" بين قطر وتركيا، حيث قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن البلدين سيواصلان تعزيز روابطهما "غير القابلة للكسر".
وأقام الشيخ تميم وأردوغان صداقة وثيقة في السنوات الأخيرة، حيث أرسلت أنقرة دعمًا عسكريًا لقطر في عام 2017 بعد المقاطعة العربية للإمارة من جيرانها بسبب تمويلها للإرهاب في المنطقة، وفي عام 2018 ، وسط أزمة عملة حادة وعدت الدوحة باستثمار 15 مليار دولار في تركيا، وهذا العام، حيث أدى التدهور في الليرة وتداعيات جائحة فيروس كورونا إلى تجدد الضغط على اقتصاد تركيا، وسعت الدوحة دعمها لخزائن البنك المركزي إلى 15 مليار دولار.