تعد البكتيريا والفيروسات من أكثر أسباب المرض شيوعًا، معظم البكتيريا ليست ضارة بالبشر، لكن معظم الفيروسات قد تكون ضارة، البكتيريا كائنات حية، بينما الفيروسات طفيلية وتحتاج إلى مضيف حى للتكاثر، يمكن منع انتشار البكتيريا والفيروسات عن طريق غسل يديك بالماء والصابون والنظافة الجيدة.
ووفقا لتقرير لموقعInsider تعد البكتيريا والفيروسات من أكثر أسباب المرض شيوعًا عند البشر عندما تلمس سطحًا ما أو تصافحه أو تتعرض لعطس شخص ما، فإنك تتلامس مع بكتيريا جديدة وربما فيروسات جديدة يمكن أن تدخل الجسم عندما تلمس فمك أو أنفك أو عينيك.
الفرق البيولوجي بين البكتيريا والفيروسات
البكتيريا هى كائنات وحيدة الخلية تعيش فى كل مكان حولنا بما فى ذلك داخل أمعائنا معظم البكتيريا ليست ضارة، وبعضها يحمى ومع ذلك، يمكن أن تكون نسبة صغيرة ضارة وتسبب المرض.
أما الفيروسات طفيلية، مما يعنى أنها تحتاج إلى مضيف حى من أجل البقاء تصيب الفيروسات خلايا الكائنات الحية، بما فى ذلك البشر، ويمكن أن تسبب أمراضًا مثل نزلات البرد أو الإيدز على الرغم من أن معظم الفيروسات قد تكون ضارة، إلا أن بعضها قد يكون مفيدًا بالفعل.
والبكتيريا هى كائنات حية، تتكاثر عن طريق الانقسام إلى النصف، ويمكن لبعضهم مضاعفة أعدادهم كل 20 دقيقة لهذا السبب، على الرغم من صغر حجمها، يمكن أن يكون للبكتيريا تأثير كبير على صحتنا البشر لديهم تريليونات من البكتيريا فى أجسامنا وعليها، ومعظمها يحافظ على صحتنا من خلال دعم وظائف الجسم مثل الهضم، ومع ذلك، يمكن أن تسبب حوالى 1% من البكتيريا المرض، وتشمل هذه عادة:
المكورات العنقودية الذهبية، والتى يمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسى العلوي.
الالتهاب الرئوى Klebsiella وStreptococcus Pneumoniae، والتى يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي.
الإشريكية القولونية والسالمونيلا الموجودة فى اللحوم غير المطهية جيدًا ويمكن أن تسبب التسمم الغذائي.
من ناحية أخرى، لا تعتبر الفيروسات كائنات حية، لأنها تحتاج إلى خلية مضيفة للتكاثر على غرار البكتيريا، تنتشر الفيروسات عندما تتلامس مع المضيف.
بمجرد ملامستك للفيروس، فإنه يهاجم الخلايا السليمة فى جسمك، ويأخذها للتكاثر والانتشار فى جميع أنحاء الجسم ومع ذلك، فإن جهازك المناعى يهاجم معظم الفيروسات الضارة قبل أن يكون لها تأثير، كما تقول إيرين نانس، دكتوراه فى الطب.
فى حين تقتصر العدوى البكتيرية عادةً على منطقة واحدة من الجسم مثل التهاب الأذن أو التهاب الحلق تميل العدوى الفيروسية إلى الانتشار بسهولة أكبر وتؤثر على الجسم كله وتشمل هذه:
نزلات البرد، والتى تحدث بشكل شائع بسبب فيروسات الأنف تتركز الأعراض حول الرأس والصدر وتشمل التهاب الحلق والعطس والسعال.
الإنفلونزا التى يسببها فيروس الانفلونزا تشمل الأعراض الحمى والسعال والأوجاع.
فيروس كورونا الذى يسببه فيروس SARS-CoV-2 تشمل الأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس.
كيفية منع انتشار البكتيريا والفيروسات
على الرغم من الاختلافات بينهما، فإن البكتيريا والفيروسات على حد سواء عرضة لصابون اليد والمطهر، ووجدت الأبحاث أن غسل اليدين بشكل صحيح يقلل من عدد البكتيريا والفيروسات بقتلها وإزالتها من الجلد، بالإضافة إلى غسل يديك، حاولى تجنب لمس وجهك، من المهم أيضًا تغطية السعال والعطس، لأن قطرات السوائل التى تغادر جسمك عند السعال أو العطس يمكن أن تحتوى على فيروسات أو بكتيريا إذا كنت مريضًا، ابق فى المنزل بعيدًا عن الآخرين لتجنب انتقال الفيروس أو البكتيريا عن غير قصد، ولتطهير الأسطح، يعتبر الكلور خيارًا فعالًا لأنه يقتل البكتيريا والفيروسات.
على الرغم من الاختلافات بينهما، فإن البكتيريا والفيروسات على حد سواء تتأثر بصابون اليد والمطهر.
فالصابون والماء هما خط الدفاع الأول، وإذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى الصابون والماء، فاستخدم معقمًا لليدين يحتوى على 60% على الأقل من الكحول.
العلاج بالمضادات الحيوية
يتم وصف المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية ولكن ليس الالتهابات الفيروسية، يمكن استخدام المضادات الحيوية الأدوية التى توقف أو تبطئ انتشار البكتيريا لعلاج الالتهابات البكتيرية. الأموكسيسيلين والباسيتراسين والبنسلين هى مضادات حيوية شائعة، وتستخدم لعلاج التهابات الأذن، والجروح والخدوش، والتهابات الجهاز التنفسى، على التوالي.
على الرغم من أن المضادات الحيوية فعالة، إلا أنه من المهم استخدامها بشكل انتقائى، حيث يمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، فالمضادات الحيوية خاصة بكل بكتيريا وتعمل على التدخل فى إحدى الوظائف الحيوية لخلية تلك البكتيريا".
ولكن لا يمكن علاج الفيروسات بالمضادات الحيوية ومع ذلك، يمكن علاج بعض الأمراض الفيروسية بأدوية مضادة للفيروسات، فهذا الأدوية مصممة لمحاربة فيروس معين عن طريق قطع قدرته على تجديد الخلايا السليمة أو غزوها.
يمكن أن تكون اللقاحات مفيدة لكل من العدوى البكتيرية والفيروسية تعمل اللقاحات عن طريق تعريف الجسم بالعوامل المعدية سواء كانت بكتيريا أو فيروسات حتى يتمكن جسمك من بناء استجابته المناعية فى حين أن بعض أنواع العدوى مثل الإنفلونزا لها لقاحات فعالة، فإن أنواع العدوى الأخرى، مثل نزلات البرد وفيروس كورونا، لا يوجد لها لقاح بعد.
فى كثير من الحالات، خاصةً لدى الأفراد الأصحاء، ستشفى العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد أو فيروس كورونا من تلقاء نفسها، ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مخاوف صحية أساسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات من هذه العدوى الفيروسية.