انتهى مولد القمة الأفريقية بين الأهلى والزمالك، فى نهائى دورى الأبطال، فاز فريق وفرح جمهوره، وخسر الآخر وحزن جمهوره، وتستمر الحياة بطبيعتها مباريات قادمة فيها انتصارات وانكسارات، ولا يفوز فريق دائما ولا يخسر فريق على طول مهما كانت الحسابات والمستويات.
وتبقى الرياضة فوزا وخسارة، ومطلوب دائما روح رياضية فى المستطيل الأخضر وخارجه، العنوان الرئيسى الذى لا يجب الخروج عنه لنبذ التعصب، حيث بدأت فعاليات مبادرة نبذ التعصب قبل نهائى أبطال أفريقيا، ونجحت فى السيطرة بشكل كبير على الأمور فى مواجهة غول السوشيال ميديا الذى يندس بينه الكثير من أعداء الوطن والمتربصين والهادفين للفتنة، ولكن المبادرة سارت فى الطريق الصحيح ونجحت، ويجب أن تستمر لتعود الأجواء الطبيعية بين جمهور الناديين الزمالك والأهلى، روح حلوة، تشجيع بدون تعصب بدون تجاوزات فى إطار الروح الرياضية والتى نراها تطفو توابعها على اللاعبين والأجهزة الفنية داخل الملعب وإدارات الأندية خارجه.
بالتأكيد يجب أن يكون لاتحاد الكرة ومسؤولى الهيئات الرياضية دور مهم فى ضبط الإيقاع لاستمرار مبادرة نبذ التعصب، من خلال بث العدالة فى القرارات والتعامل بحيادية مع الجميع، حتى تنتهى الهواجس والاتهامات بالمؤامرات، العدالة ستكون الجذور والأساسات التى سنبنى عليها كل شىء للمستقبل المنشود الجمهور من الصغار والكبار.
ننتظر عودة أيام زمان، جمهور الأهلى والزمالك يجلسون بجوار بعضهم فى المدرجات والمقاهى والكافيهات يشجعون فريقهم بحماس وقوة دون تعصب، ويكون الفرح والحزن فى حدوده الطبيعية مباراة بحلوها ومرها وانتظار المباراة التالية بعيدا عن الاحتقان، تحفيل جماهيرى لساعات بعد المباريات وتنتهى القصة ولا تستمر على طول.