وفاز مصنع إنتاج السعادة لملايين المصريين، بالأميرة الأفريقية، خطفها مثلما يخطف الفارس الأميرة فوق حصانه، وأقام الأفراح وليالى الملاح، وعادت الاحتفالات فى الشوارع كما كانت عليه قبل يناير 2011 ممتلئة بالبهجة والفرح.
النادى الأهلى بطلا لإفريقيا للمرة التاسعة، والفوز بالبطولة كان بمثابة فوز 6 فى 1، الأول، الفوز ببطولة رابطة الأبطال الأفريقية، للمرة التاسعة، وهو رقم كبير، يؤكد أن الأهلى هو نادى القرن الماضى، ويسير بقوة للاحتفاظ بلقب نادى القرن الحالى.
الثانى، اللعب على بطولة السوبر فى القاهرة، أمام فريق نهضة بركان المغربى، وهى بطولة مضمونة يمكن إضافتها لدولاب بطولات نادى القرن بكل سهولة ويسر.
الثالث، الصعود لبطولة كأس العالم، للأندية والتى ستقام فى قطر، ويواجه الكبار، وهى نقلة جوهرية، من المحلية والقارية إلى اللعب أمام أقوى الأندية في العالم، وما تدره من مكاسب مادية أيضا.
الرابع، فوز يعزز فرص مجلس إدارة النادى الأهلى، فى البقاء، دورة أخرى، على رأس إدارة القلعة الحمراء، خاصة إذا فاز الأهلى ببطولة السوبر الإفريقية، ثم كأس مصر، ما يعد إنجازا تاريخيا، لمجلس إدارة الناى الحالى، يحصن بقوة بقاءهم، وعدم منافستهم.
الخامس، الفوز ببطولة رابطة الأبطال الأفريقية، يعد إنجازا جديدا للكابتن محمود الخطيب، على وجه الخصوص، يُسجل في تاريخ إنجازاته الكروية، فبجانب أنه فاز بهذه البطولة لاعباً، فقد فاز بها رئيساً للقلعة الحمراء، وهو إنجاز قلما تكرر في عالم الساحرة المستديرة.
السادس، الفوز على الغريم التقليدى فى ديربى القاهرة
مكاسب خمسة، بجانب الكثير من المكاسب الأخرى، ماديا، وتسويقيا، وشهرة قارية، ودولية كبرى، تعزز من فرص زحام النادى الأهلى للكبار عالميا، كأكثر الفرق فوزا بالبطولات، وتحقيقا للإنجازات.
لكن يبقى في الأخير، الهدف الذهبى الكبير في مباراة أمس بين الكبيرين، الأهلى والزمالك، أحرزته مصر، عندما قدم الناديان، وجبة كروية دسمة، فنيا وتكتيكيا، وقوة ولياقة، أكدت أن الكرة المصرية بخير، وقوة ناعمة كبرى، وما تحققه كرة القدم من تعريف وترويج لصورة مصر المستقرة والمزدهرة والجميلة، ما لا تستطع أن تحققه ملايين الدولارات لو تم إنفاقها للدعاية في هذا الصدد.
كذلك لا ننسى، أن مبادرة "لا للتعصب"، والتي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، بمشاركة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وتبناها "اليوم السابع" بقوة، أتت ثمارها، ورأينا روحاً رياضية بين اللاعبين، وبين الجماهير، وخرجت جماهير الأهلى للشوارع تحتفل بانتصار فريقها فقط، دون التعرض للفريق المنافس، وهى خطوة مهمة يمكن البناء عليها، في إعادة الجماهير للمدرجات من جديد.
ولا يفوتنا، أن نقول، وبقوة، حظ أفضل للزمالك، الذى أدى مباراة كبيرة، وكان قريبا من حصد البطولة.