تنمية الثروة الحيوانية فى مصر نماذج ناجحة ومشرفة ضمن المشروعات القومية التى تواصل الدولة تنفيذها، خاصة مع حرص القيادة السياسية على تنميتها وزيادة استثماراتها وإنتاجها، وتحسين دخل الأسر الريفية، وخلق فرص عمل جديدة، والحد من استيراد اللحوم والماشية الحية، ورفع العبء عن الفلاح المصرى، والأهم من ذلك هو تغيير خريطة إنتاج الثروة الحيوانية فى مصر.
تنمية الثروة الحيوانية أول الطريق للمساعد على عودة القرية المنتجة وثبات أسعار اللحوم الحمراء وزيادة إنتاجها، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الألبان وإحياء مشروع البتلو، وتقدم جميع التسهيلات لمنح القروض، والحماية من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء، بما حقق تحسين دخل الأسر الريفية، والحد من استيراد اللحوم الحمراء والماشية الحية.
وعلى الرغم من الصعوبات التى تواجه المربين، كارتفاع سعر مدخلات الإنتاج، ولكن من خلال خطط مسبقة للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية فى مصر تواصل الحكومة حل المشكلات التى تواجههم لتحسين الأداء، حتى تكون منتجاتهما متوفرة للمواطنين والمستهلكين بأسعار مناسبة، وبجودة عالية.
الخطط المستقبلية والإجراءات التنفيذية للدولة ساعدت فى زيادة تعداد الثروة الحيوانية، وتراجع استيراد اللحوم والماشية الحية، وثبات الأسعار، فكان ملء الفراغات من خلال استكمال الطاقة الاستيعابية لمزارع الإنتاج الحيوانى الكبيرة والمتوسطة واستغلال طاقة ومساحات المزارع غير المستغلة بمزارع الإنتاج الحيوانى، أدى إلى فتح فرص تشغيلية للشباب والسيدات وتحسين دخول عدد المستفيدين من هذ المشاريع، ولعبت زيادة أعداد تراخيص مزارع الإنتاج الحيوانى، ومنشآت الثروة الحيوانية، وترقيم وتسجيل الحيوانات، دورا أساسيا فى زيادة الإنتاج، وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية.
ولعبت عملية التحسين الوراثى "التلقيح الصناعى"، ومشروع تقييم للحيوانات لدى صغار المربين والفلاحين واستبدال الحيوانات المحلية ضعيفة الإنتاجية بعجلات تحت العشار أو عجلات عشار بفائدة بسيطة، دورا كبيرا في ثبات الأسعار وزيادة إنتاج اللحوم، ووضع خريطة واقعية للمشاكل التى تواجه السلالات المصرية من الجاموس، والأبقار لرفع كفاءة الإنتاج الحيوانى فى مصر وزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان.
وساعدت القرارات الوزارية فى دعم المشروعات الصغيرة ومعاملة مشروع الإنتاج الحيوانى والداجنى بنفس التسهيلات والفوائد للمشروعات الصغيرة ضمن مبادرة البنك المركزى، وإقامة مجازر حديثة، ووفقا للمعايير الدولية والمصرية والمحاجر بيطرية لفحص الماشية الواردة، وتطوير منظومة تخزين وحفظ اللحوم، من خلال صالات مبردة أو ثلاجات حديثة لحفظ اللحوم، أدت إلى تغيير خريطة إنتاج الثروة الحيوانية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة