الشكر كل الشكر للقطبين الأهلى والزمالك.. نهائى مصرى مفتخر لدورى أبطال أفريقيا، انتهى بفوز الأهلى 2 - 1 ليحصد اللقب التاسع فى تاريخه، وسط أداء مشرف للزمالك الذى قدم لاعبوه أداء رجوليا يستحقون عليه كل التحية والتقدير.
أجمل ما خرجت به المباراة، هو السلوك المحترم داخل الملعب بين اللاعبين والروح الرياضية التي سادت اللقاء، وهو ما يعكس الصورة الجيدة للكرة المصرية، بصرف النظر عن الفائز والمهزوم.
المباراة ظهرت رائعة المستوى أشبه بالفيلم السينمائى الحاصل على الأوسكار نتيجة الجهد المبذول والإبهار والمتعة والإثارة والجدية من اللاعبين والأجهزة الفنية، لينتج عنها كل وسائل الإثارة شهدنها طوال الـ90 دقيقة التى بدأت بهدف مباغت للأهلى فى الدقيقة الخامسة من رأسية عمرو السولية، لنظن أن المباراة ستكون من جانب واحد لصالح الفريق الأحمر، ولكننا تفاجأنا بعد دقائق قليلة بهبوط منحنى الأداء فى الأهلى وفرض الزمالك سيطرته على مجريات اللقاء ويكلل شيكابالا هذه السيطرة بهدف خيالى من ماركة مسجلة باسمه فى الدقيقة 31.
وبالتعادل 1 / 1 ينتهى الشوط الأول، وسط تسيد الزمالك مجريات المباراة.
ومع بدايات الشوط الثانى تتجدد الإثارة بفوقان الأهلى من جديد وتشكيل خطورة على مرمى الزمالك، لتصبح المباراة سجالا بين الفريقين، ويصعب التكهن بما هو قادم من أحداث، خاصة أن الكفتين متساويتان.
بمرور الوقت تتواصل المتعة بأهداف ضائعة هنا وهناك ويظهر القائم كعامل مشترك بمنع هدفين الأول للأهلى بأقدام حسين الشحات، والثانى للزمالك عن طريق زيزو.. لتشتعل الأحداث ويزيد الشغف.
وبالوصول إلى الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة بدأ التوقع الجماهيرى أن يصل اللقاء إلى الوقت الإضافى، لكن داخل الملعب رفض كل فريق التراجع أمام الخصم وتمسك كل طرف بالفوز، وواصل كلاهما الاندفاع الهجومى بغية هز الشباك، إذ يملك جميع اللاعبين فى الملعب دوافع الانتصار.
ولكن هيهات أن يفرط الأهلى فى أنصاف الفرص فى الأوقات القاتلة كعادته وبخبراته فى البطولات الأفريقية ، ليخطف الفوز على الزمالك فى الدقيقة 86 بقذيفة مدوية عن طريق أفشة تسفر عن أغلى هدف فى القرن الواحد العشرين، مهديا أبناء الجزيرة اللقب التاسع بعد شوق بلغ سبع سنوات كاملة، لتسعد القلعة الحمراء ويفرح معها كل العاشقين والمحبين.