أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، أن تشييع جثمان العالم محسن فخري زاده غدا الإثنين في مرقد الإمام الخميني بمدينة قم، بمشاركة كبار القادة العسكريين، ومن دون مشاركة جماهيرية أو شعبية بسبب فيروس كورونا". ومساء أمس وصل جثمان العالم النووي الإيراني إلى مطار مدينة مشهد لتشييعه داخل مرقد الإمام الرضا.
وغداة الحادث، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، ، قائلا: "يجب أن يكون على جدول الأعمال متابعة معاقبة مرتكبي هذه الجريمة".
بدوره اتهم الرئيس الإيرانى إسرائيل مباشرة بالضلوع فى تنفيذ عملية الاغتيال، ونقل التليفزيون الرسمي الإيراني عن حسن روحاني قوله إن إسرائيل مسئولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية.
ونقل التليفزيون عن روحاني قوله في بيان: "اغتيال فخري زادة يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم.. استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا": على حد تعبيره.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية إن فخري زادة تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير بالوزارة، ويعد من أبرز العلماء الإيرانيين وكان اسمه مدرجا على قائمة العقوبات الأمريكية.
وقبل عامين ورد اسم هذا العالم في مؤتمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبالتحديد فى عام 2018 الذي عرض من خلاله وثائق قال إنها "تثبت مواصلة النظام الإيرانى تطوير قدراته النووية العسكرية"، وقال عنه إن "فخري زادة كان يترأس برنامج (آماد) النووي، الذي يهدف لمواصلة إيران تطوير سلاح نووي تحت مسميات علمية".
وأرسى فخري زادة البنية التحتية للدفاع النووي فى إيران بحسب مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، وتخصص في مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية وكانت رسالة الدكتوراه التي أعدها تحمل عنوان "معرفة النيوترونات"، ولم يكن بإمكانه نشر أبحاثه العلمية نظرا للمسئولية التي كان يتولاها وحتى قبل عامين لم تكن صوره تنشر في وسائل الإعلام بحسب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وكانت لفخري زادة أنشطة واسعة في مجال الدفاع ى الإيرانى باعتباره رئيس لمنظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع الإيراني وفقا للمسئول الإيرانى على أكبر صالحي. ووصف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2011 فخري زادة بأنه "المدير التنفيذي" لخطة "أماد" التي عملت على إعطاء بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني. وصفته الوكالة أنه شخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.
ووصفت إسرائيل والغرب وبعض المعارضين الإيرانيين في المنفى فخري زادة، بأنه قائد برنامج سري لتطوير قنبلة نووية توقف في 2003.