قال الدكتور يحيي الرخاوي، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، أن أول خطوة يجب أن يتخذها الطبيب النفسي الناجح في علاج مرضاه، هي أن يقوم بصياغة حالة المريض قبل أن يضع تشخيصاً له، مضيفاً أن هناك فرق بين تشخيص المرض وصياغة حالة المريض، حيث أن الصياغة نتعرف بها على المريض بينما التشخيص نتعرف به على المرض نفسه.
وأوضح الرخاوي، في لقاء علمي مع تلاميذه من أطباء النفس، أن هناك فرق بين تشخيص المريض بمرض ما وبين صياغة مرضه، مضيفاً أنه لا يمكن لأى طبيب أن يضع "لافتة" تصنف المريض بأنه مريض فصام أو رهاب الأماكن المغلقة دون أن يتعرف على المريض وسبب إصابته بهذا المرض.
وأضاف أن الصياغة ليست عامة للاستخدام لا توجد حالة إلا أن يشترط ان يتم الصياغة بجانب التشخيص، مشيراً إلى أن كل كلمة في الصياغة يكون لها مردود في الخطة العلاجية .
وأشار إلى أن الصياغة معناها أن الطبيب قبل التعرف على المريض يسأل عن (وظيفته وسنه وسكنه وعدد أفراد الأسرة ووظيفة والده) ثم يسئله الطبيب عن شكواه وسبب قدومه لعيادة الطبيب.
وشدد على أن التشخيص ليس أهم شئ والمهم نتعرف على المريض مهما كان مرضه، مضيفاً أنه لا أحد من الأطباء يهتم بالصياغة والتي تعني ببساطة " هذا المريض هو مين وجاي ليه ومنتظر مني ايه؟"
وعن أنواع الصياغة للأمراض النفسية أوضح الرخاوي أنها كالتالي:
صياغة وصفية لتحديد أهداف وأولويات العلاج عمليا وهي رسالة موجهة لأى من فريق العلاج لتلفت انتباهه بوضوح لما ينبغي الاهتمام به أولا ثانيا ثالثا تحديد الأولويات في هذه الصياغة تشمل منع الخطر للنفس والغير، منع المضاعفات مع الأخذ في الاعتبار الأمراض الجسدية الأخرى، ما يتعلق باتخاذ قرار سريع حاسم مثل: دخول المستشفى.
الصياغة النفسمرضية السببية: تقترب من التحليل النفسي بشكل أعمق، سبب ظهور المرض أو استمراره وربطها بما وصل إليه حال المريض وتشمل الأسباب (حمى، التهاب بالمخ ، ضمور بالمخ، الوراثة"الصياغة النفسمرضية التركيبية تعتمد على وسائل الفحص وأى شخصية أو تركيبة لشخصية المريض.الصياغة للتفاهم مع الجهات العلاجية المساعدة الصياغة لكتابة تقرير قانوني لمريض لديه مسئولية جنائية وقد فقد التمييز أم لا.
