أحمد إبراهيم الشريف

الناس يجهلونكم فى خارج السرداب

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 02:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الناسُ يجهلونكم.. فى خارج السرداب/ الناس يحسبونكم نوعاً من الذئاب"

فى سنة 1967 تعرضت مصر لهزيمة نكراء، على يد عدوها الرئيسى جيش الاحتلال الإسرائيلى، ويومها خرج علينا الشاعر العربى الكبير نزار قبانى بقصيدته الشهيرة "هوامش على دفاتر النكسة" أهم ما فيها أنه يكشف صورتنا أمام أنفسنا ويعرى جرحنا.

وبعد أكثر من خمسين عاما على هذه القصيدة، لا يزال هذا النص بمثابة مرايا كاشفة للشخصية العربية، ولصورتها أمام ذاتها، وأمام الآخر الذى شكل لنفسه تصورا معينا عنا، استمده من شيئين، الأول ما قال به المستشرقون في كتبهم وسجلاتهم، والثانى حسبما قدمنا نحن أنفسنا لهذا الغرب.
وبنظرة بسيطة إلى ما قدمناه إلى العالم فى آخر عشرين سنة نستطيع أن نفهم ما الذى نمثله نحن للعالم، فقط علينا أن نسأل أنفسنا عددا من الأسئلة:
هل ظهر خلال هذه الفترة أى عالم عربى حقق إنجازا عالميا؟
 هل حققت أى جامعة عربية رقما قياسيا بين جامعات العالم؟
 هل استطاع كاتب أن يقنع الجميع ويحصل على جائزة عالمية مهمة؟
 هل استطاع فنان أن يكون له صوت قوى فى فنون العالم المختلفة؟
فى المقابل يمكن بسهولة الحديث عن عدد غير قليل من الحماقات التى ارتكبناها، منها ما يتعلق بأخطائنا فى الداخل مثل ما تعانيه كل من سوريا وليبيا، ومنها ما يتعلق بتصرفات البعض فى الخارج مثل الحوادث المتطرفة وغيرها.
ما أقوله ليس جلدا للذات ولا دفاعا عن الآخر، الذى قد يكون مسئولًا عما نحن فيه، لكن هذه المسئولية لا تبرئنا أبدا، فكم من أمة مكر بها الغرب لكنها خرجت من تحت رمادها محققة أهدافها وباحثة لنفسها عن مكانة.
 
في النهاية أقول: ليس أمامنا سوى خيارين، الأول أن نظل عائشين فى مظلوميتنا صارخين بأن الآخر متربص، والثانى أن ننفض ما علق بنا ونعيد تقديم أنفسنا من جديد معتمدين على العلم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة