الفرصة الأخيرة للندن وبروكسل للتوصل إلى اتفاق قبل بريكست.. مصايد الأسماك عقبة كبرى أمام حل الخلافات بين الطرفين قبل نهاية الفترة الانتقالية.. ودومنيك راب يعتبر استعادة السيطرة على المياه البريطانية مسألة سيادة

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 07:00 م
الفرصة الأخيرة للندن وبروكسل للتوصل إلى اتفاق قبل بريكست.. مصايد الأسماك عقبة كبرى أمام حل الخلافات بين الطرفين قبل نهاية الفترة الانتقالية.. ودومنيك راب يعتبر استعادة السيطرة على المياه البريطانية مسألة سيادة بريكست
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استأنفت الحكومة البريطانية ومسئولى الاتحاد الأوروبى اليوم الاثنين محادثات بريكست الحاسمة فى العاصمة البريطانية لندن والتى تهدف للتوصل إلى اتفاق تجارى بين الطرفين فى مرحلة ما بعد الانفصال، ووصفت هذه الجولة من المحادثات بأنها آخر فرصة كبيرة من أجل تجنب خيار الخروج بدون اتفاق بنهاية ديسمبر عندما يأتى الموعد النهائى المقرر لإتمام الانفصال.

 

 وبحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن المفاوض الرئيسى للاتحاد الأوروبى ميشيل بارنييه قد عرض، كما يقال، أن يعيد لبريطانيا ما بين 15 إلى 18% من حصة الأساطيل الأوروبية التى يتم أخذها حاليا من المياه البريطانية، لكن يعتقد أن حكومة بريطانيا تريد إعادة حوالى 80% للصيادين البريطانيين.

 

يأتى هذا فى الوقت الذى يقال فيه أن المفوضية الأوروبية تعلق قرارا بشأن ورقة أعمال ستمنح السائقين البريطانيين أوراق عمل بطاقة خضراء عندما يتوجهوا إلى أوروبا بعد الفترة الانتقالية.

 

 وذكرت وكالة بلومبرج أن مسئولى الحكومة البريطانية يعتقدون أنه من الممكن التوصل لاتفاق تجارى خلال أيام لو واصل الجانبان العمل بنية طيبة لإصلاح ما ترى بريطانيا أنه أخر عقبة كبرى فى المحادثات والتى تتعلق بحقوق الصيد.

 ودعا وزير الخارجية البريطانى دومنيك راب الاتحاد الاوروبى للاعتراف بأن استعادة السيطرة على المياه البريطانية مسألة سيادة للمكلة المتحدة، ورسم صورة إيجابية لحالة المفاوضات وقال إنه يعتقد أن الاتفاق بشأن الصيد يجب أن يتحقق خلال ما يمكن أن يكون الأسبوع الأخير من المحادثات.

 

وقال راب لشبكة سكاى إنه يعتقد أنه من المهم أن يفهم الاتحاد الأوروبى هذا المبدأ، فلو أظهروا براجماتية ونية طيبة وصادقة وإيمان بالعدالة التى أحاطت الجولة الأخيرة من المفاوضات، وبالتأكيد أظهرنا مرونتنا، فأعتقد أن سيكون هناك اتفاق.

 

وتقول بلومبرج إنه لو فشلت المفاوضات، فإن الملايين من الأعمال التجارية والمستهلكين سيواجهون تكالبف أغلى، مع فرض تعريفة جمركية على البضائع وتعطيل فى سلاسل الإمداد الرئيسية.

 

ومن المقرر أن تنتهى الفترة الانتقالية لبريكست فى 31 ديسمبر حيث من المقرر أن تخرج بريطانيا بحلول هذا الوقت من السوق الأوروبية الموحدة والنظام الجمركى للاتحاد الأوروبى.

 

 وقال المتحدث باسم بوريس جونسون اليوم الاثنين للصحفيين إن بريطانيا تريد إنهاء المفاوضات فى أسرع وقت ممكن، لكن، ورغم وجود بعض التقدم، فإن الخلاف حول مصايد الأسماك لا تزال قائمة.

 

وكان ميشيل بارنييه قد التقى مع المفاوض البريطاني ديفيد فروست السبت في لندن لاستئناف مفاوضات ما بعد بريكست سعيا لتخطي الخلافات المستمرة، فيما يضيق الوقت أمام الطرفين للتوصل إلى اتفاق يحكم العلاقات التجارية بعد الانفصال.

 

ولا تزال القوانين الأوروبية تحكم المبادلات التجارية مع بريطانيا منذ خروجها رسميا من التكتل في يناير الماضى، عملا باتفاق مرحلي تنتهي مدته مع انتهاء العام. وهذا يعني أن لندن ستخرج من منطقة التجارة والجمارك الأوروبية بعد خمسة أسابيع، فيما المحادثات لا تزال متعثرة عند مسألة حقوق صيد السمك وقواعد التجارة النزيهة.

 

وكان الطرفان قد حذرا يوم الجمعة الماضى من أنه من غير المضمون التوصل إلى نتيجة. وكتب بارنييه في تغريدة أن "الخلافات الكبرى ذاتها في وجهات النظر لا تزال قائمة".

 

وقال لاحقا لممثلي الدول الأعضاء "لسنا بعيدين من لحظة إما هذا أو لا شيء"، وفق ما نقل عنه مصدر أوروبي مطلع على سير الاجتماع المغلق، بحسب ما ذكرت يورو نيوز.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة