فى ظل نظام صحى هش وتجهيزات طبية شبه معدومة، يواجه الأتراك مصيرهم المحتوم، حيث فشل النظام الصحى فى مواجهة وباء كورونا ، أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أن وفيات كوفيد-19 سجلت رقما قياسيا أمس السبت لسادس يوم على التوالي بوفاة 182 مصابا في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وسجلت تركيا أيضا عددا كبيرا جديدا من الإصابات بالفيروس بلغ 30103 حالات في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينها حالات لم تظهر عليها الأعراض. وعلى مدى أربعة أشهر سجلت تركيا الحالات التي ظهرت عليها الأعراض فقط لكنها منذ يوم الأربعاء تسجل جميع الحالات.ويبلغ إجمالي عدد الوفيات 13373 حالة.
دعا رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون في تركيا إلى ضرورة وضع علامة «+ 18» على أحاديث وحوارات حليف أردوغان ورئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، التي تُذاع على شاشات التليفزيون.
وقال باباجان في مؤتمر له نشره موقع تركيا الآن: "أنادي من هنا المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون في تركيا، رجاءً لا تسمحوا بإذاعة أحاديث الشريك الصغير، دولت بهتشلي، لمن هم دون سن الـ18 عامًا".
وتابع: أطفالنا يقبعون في المنزل بسبب وباء (كوفيد - 19)، وإنه لمن الخطأ نشر الإهانات التي من شأنها أن تفسد أخلاقهم، لا نريدهم أن يستمعوا في المنزل إلى الأصوات الصاخبة والضجيج. يُرجى عدم بث أحاديث وحوارات الشريك الصغير لمن هم دون الـ18 عامًا".
مستقبل مظلم
ومن جهة أخرى علق نائب حزب الشعب الجمهورى فى إسطنبول، أيكوت أردوغدو، على مذكرة التفاهم الموقعة بين صندوق الثروة السيادى التركى وجهاز قطر للاستثمار، لشراء حصة بنسبة 10% من بورصة إسطنبول، مؤكدًا أن تركيا ستواجه عقبات وخيمة مستقبلًا بسبب بيع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لثرواتها الوطنية.
وتابع المعارض التركى: "أن خطر الاتكال على قطر فيما يتعلق بالتمويل الأجنبى لا يقل خطورة عن الاعتماد بشكل كامل على روسيا فى مجال الطاقة، وأريد أن أذكر أردوغان أن المقترض يتلقى الأوامر، وهناك أيضًا قانون غسيل الثروات الذى سنوه ومؤخرًا ويقول: (ليأتِ المال من الخارج بغض النظر عن مصدره)، إنهم يقومون بصفقات مشبوهة مع قطر، هذه أعمال مشبوهة".
فيما قال سنان أولجن رئيس مركز إدام للأبحاث فى إسطنبول أن سياسة أردوغان الخارجية أفضت إلى "علاقة متوترة بين تركيا وشريكيها الاقتصاديين الرئيسيين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة".
ونقلت وسائل إعلام تركية معارضة عن أولجن قوله أن تصرفات أردوغان تسببت فى هوة بين أنقرة والغرب وتفاقم الوضع الاقتصادى فى بلاده بعد أن خسرت أنقرة أكبر شركائها الاقتصاديين فى أوروبا وفى أمريكا الشمالية.
وعمل أردوغان بعنجهية على تبنى دبلوماسية هجومية لتعبئة قاعدته الانتخابية لكنه خسر شعبيته على كل الجبهات بعد أن تدهور اقتصاد بلاده، وفقا لفرانس برس.
ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية، صدرت عن أردوغان فى الأيام الأخيرة مواقف تهدئة موجهة إلى أوروبا، لكن القارة العجوز لفظتها فى ظل تحركاته المشبوهة فى المنطقة، مهددة بعقوبات قاسية.
وقد أدت هذه الاستعراضات من أردوغان إلى إبعاد أى مستثمرين محتملين، فى حين أن تركيا بأمس الحاجة إلى أموال خارجية حاليا.