حسن فتحى والأيدى العاملة.. كيف حول لصوص الآثار إلى "حرفيين"

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 03:00 ص
حسن فتحى والأيدى العاملة.. كيف حول لصوص الآثار إلى "حرفيين" مدرسة حسن فتحى بـ أسوان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل المعمارى الكبير حسن فتحى المعروف بمهندس الفقراء، والذى ارتبط اسمه بـ قرية القرنة في الأقصر.. وفى التقرير التالى سنتحدث عن إنجازاته.
 
ولد حسن فتحى فى 23 مارس من عام 1900، ويقول كتاب "فقراء العمارة" من تأليف هشام جريشة، لقد حول حسن فتحى من كانوا يعملون بالسرقة – سرقة الآثار – خمسين عاما، إلى حرفيين يكسبون قوت أولادهم مما تصنعه أيديهم، وتلك مهمة تنوء بها الحكومات.
 
 
يقول الكتاب "طرأت لحسن فتحى فكرة أخرى فى تنمية الأيدى العاملة فى تلك المدينة، فالقرنة تقع على مقربة من مدينة الأقصر ومن منطقة الآثار، ولو أصبحت القرية الجديدة قاعدة لزيارة المنطقة الآثرية وهى بالفعل أقرب للمنطقة الأثرية من مدينة الأقصر، فماذا لو استطعنا أن نقوى العلاقة بين الأقصر والقرية الجديدة بجسر فوق النيل، ولا نعتمد فقط على المعدية التى تنقل عددا محدودا من الركاب".
 
ويضف الكتاب "بتلك الطريقة أصبح جزءًا مهمًا من مكونات مشروع القرنة تزوده مهن جديدة تكفى أهل القرية مؤنة البحث عن عمل، وكان ذلك بابا لتعليم أهل القرية العديد من الحرف، حتى وصل الأمر إلى حرفة كانت غريبة على أهل القرنة وهى النسيج، استطاع أهل القرية تعلمها وبيع منتجاتها إلى السائحين، بذا أصبح حسن فتحى ليس مهندسا معماريا بل خبيرا اقتصاديا، ومن هنا أصبح مشروع القرنة ليس مشروعا نموذجيا فى تطوير الطين أو بناء حضارة منه، بل مشروعا استرشاديا فى مساعدة الفقراء على العيش فى صورة أفضل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة