عادة ما كانت تهتم "دار الهلال" في رصد تفاصيل الحياة السياسية خلال العهد الملكى، وما يطرأ في الأسرة الملكية، واستكمالًا لدورها هذا، أحيت مجلة "الهلال اليوم" ذكرى رحيل الأميرة فيريال التي تحل يوم 29 نوفمبر، ونشرت دار الهلال العديد من الأعمال التي توثق متابعة اخبار الأميرة منذ لحظة ولادتها حتى وفاتها.
في العام الأول من ولادة الأميرة فيريال، تصدر غلاف مجلة المصور صورة للأميرة فرريال مع والدتها الملكة فريدة، وأما مجلة "الاثنين" فقد فردت عددًا خاصًا بمناسبة عيد الميلاد السعيد ونوهت على الغلاف بأنها تتوج غلافها بصورة حديثة للملك والملكة والأميرتين، ومع حلول العام الثاني للأميرة فوزية نشرت صورتها وشقيقتها الأميرة فريال على غلاف مجلة المصور وحدهما .
وفي عام 1944 صدرت مجلة الإثنين ليحتل الملك فاروق الغلاف مع ابنتيه مع تنويه على الغلاف "الملك كوالد.. معلومات طريفة تنشر لأول مرة"، وفي 17 نوفمبر من نفس العام كانت الأميرة فريال نجمة غلاف مجلة الإثنين بمناسبة بلوغها سن السابعة من عمرها.
جدير بالذكر ان الأميرة فريال، ولدت فى القاهرة يوم 17 نوفمبر عام 1938، وعلى إثر ولادتها أقيمت احتفالية كبرى، وتم منح 1700 أسرة ممن تصادف ولادة مولود لهم فى نفس يوم مولد فريال، الملابس والمواد الغذائية وجنيها مصريًا.
وغادرت فريال مع والدها الملك فاروق، مصر بعد ثورة يوليو وكان عمرها 13 سنة، قال الأميرة فريال أن المربيات والخادمات كانوا يبكين ولا أعرف أنا وأخوتى لمذا يبكون وجهزوا الشنط وقالوا لنا الملك يريد كلامكم وقال لنا "إننا سنترك الوطن وسنسافر إلى الخارج وقال لنا هل تريدون الذهاب معى أم التواجد فى مصر مع والدتكم"، وذهبنا إلى الإسكندرية فى رأس التين، وركبنا فى مركب المحروسة، وتناولنا الطعام ولم يكن بها طعام كافي، وكان مكتوب لكابتن المركب أن يلقى بنا فى المياه، وبعد ذلك وصلت لنابولى وأقيمت شقيقاتها مع والدهم فى فيلا نابولى، لكن عندما وقع الملك فاروق فى غرام مغنية الأوبرا الشهيرة أيرما كانوزا ودعاها للإقامة فى الفيلا، غادرت مع شقيقاتها إلى منتجع أسرة محمد على الشهير بسويسرا فى عام 1966.
وتُوفيت الأميرة فريال فى الـ29 من نوفمبر 2009 بسويسرا، بعد معاناة استمرت 7 سنوات مع سرطان المعدة، وشيعت جنازتها من مسجد الرفاعى، ودفنت الملكة فريال، إلى جوار أبيها الملك فاروق بمسجد الرفاعى بالقاهرة.