90 دقيقة تفصلنا عن تحديد الطرف الثاني لنهائي دوري أبطال أفريقيا بعد موسم شاق واستثنائي بسبب وباء كورونا الذي جمد البطولة الأهم في القارة لأكثر من 6 أشهر، وأصبحنا قريبين من أول نهائي مصري خالص وقمة أفريقية حقيقية بين أكثر ناديين تتويجا بالبطولة عبر التاريخ.
الأهلي حسم مقعده عن جدارة بعد فوز مقنع ذهابا وإيابا تحت قيادة المايسترو موسيماني الذي أعتد اكتشاف الفريق، والزمالك وضع قدما بعد حسم الذهاب بهدف بنشرقي المتألق ضد الرجاء في الدار البيضاء، لكن مهمة الأبيض لن تكون سهلة في القاهرة الليلة وعلى الجميع الحذر من الرجاء الكبير الذي غاب عن أعين كل المراقبين عقب مباراة الذهاب بسبب التركيز مع الحالة الصحية للاعبيه بعد إصابة مجموعة كبيرة بفيروس كورونا وتعافي بعضهم قبل أيام على المواجهة المرتقبة.
الزمالك مطالب بالحرص والمبالغة في تقدير الضيوف الليلة لخطف تذكرة النهائي الأول منذ 2016 خاصة وأن المنافس استفاد من تأجيل المواجهة لأكثر من مرة لاستشفاء لاعبيه الذين خاضوا فترة صعبة لحسم الدوري المغربي قبل مباراة الذهاب والتي ظهر فيها تأثر اللاعبين بدنيا وهي الميزة التي قد يفقدها الزمالك الليلة باستاد القاهرة.
تفاصيل صغيرة ستحسم مباراة اليوم ونتمنى أن يكون لاعبي الزمالك على قدر المسئولية لمنح الجماهير هدية تاريخية بقمة مصرية أفريقية في النهائي يوم 27 نوفمبر الجاري، وأول التفاصيل التي ستحسم اللقاء هي خوض المباراة وكأنها من جولة واحدة ونسيان نتيجة الذهاب الخادعة خاصة وأن الرجاء يدخل مباراة اليوم وليس لديه ما يخسره.
وفي النهاية تبقى الكلمة الأخيرة لنجوم الزمالك المطالبة بالرد على الأداء المحلي الباهت وخسارة الدوري بفارق كبير لصالح الأهلي، وباتشيكو العائد مرة أخرى بحثا عن بصمة في تاريخ النادي بالتتويج باللقب القاري لأول مرة مع الفريق الذي تأثر معنويا برحيل كارتيرون قبل نصف النهائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة