حدث، فى ليلة الخامس من نوفمبر عام 1605 أن قامت السلطات بإلقاء القبض على جاى فوكس فانديتا، أحد أعضاء مؤامرة البارود، أثناء حراسته لمتفجرات وضعها المتآمرون فى قبو مبنى البرلمان البريطانى أو مجلس اللوردات، عندئذ أشعل الناس النيران فى أنحاء لندن احتفالًا بنجاة جيمس الأول ملك إنجلترا من محاولة اغتياله، وبعدها بعدة شهور فُرِضَ قانون إلزام الاحتفال بالخامس من نوفمبر الذى خصص يومًا سنويًا عامًا للاحتفال بفشل المؤامرة.
وبحلول القرن العشرين، صار يوم جاى فوكس احتفالًا اجتماعيًا ممتعًا على الرغم من افتقاره إلى الكثير من أهدافه الرئيسية، أما فى الوقت الراهن، فقد جرت العادة على أن تنظم احتفالات منظمة كبيرة بليلة جاى فوكس باستخدام المشاعل وتقديم عروض ألعاب نارية.
ومن الكتب التى وثقفت لذلك التاريخ كتاب "تذكر اليوم الخامس من شهر نوفمبر" للمؤلف جيمس شارب، من أهم الكتب التى تتحدث عن جاى فوكس، فهو من بين الشخصيات الأكثر شهرة فى تاريخ الإنجليز، ويتناول الكتب مخطط المؤامرة الذى تم منذ أكثر من 400 سنة، كما يستعرض الاحتفالات والألعاب النارية التى تقام كل سنة بسبب فشل المتأمرين فى تنفيذ خططهم.
وفيما يتعلق بنهاية جاى فوكس فانديتا، فقد حاول إشعال البارود فور أن رأى الجنود لكنه فشل، حيث أن الجنود تغلبوا عليه وقاموا بتقييده جيدًا، وتم اقتياده إلى برج لندن، وهناك تعرض للتعذيب، واعترف على أسماء شركائه تحت وطأة التعذيب وهم (روبرت وينتر ووكريستوفر رايت وتوماس بيرسسى وجيدو فوكس وروبرت كاتربى وتوماس وينتر) وتم القبض عليهم جميعًا .
وقد تم تنفيذ حكم الإعدام فى 31 يناير 1606م خارج البرلمان، وكانت تقاليد الإعدام فى تلك الفترة تقضى بشنق المتهمين بالخيانة وتقطيعهم إلى أربعة أجزاء، ولكن فوكس قام بالقفز قبل تنفيذ الحكم، فمات بسبب كسر رقبته .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة