كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الدنمارك ستعدم ما يصل إلى 17 مليونا من حيوانات المنك بعد انتشار طفرة في فيروس كورونا وجدت في الحيوانات إلى البشر، مما قد يؤثر على فعالية لقاح فيروس كورونا.
من جانبه قال رئيس الوزراء ميت فريدريكسن، إن السلطات الصحية وجدت سلالات فيروسية في البشر، وفي المنك أظهرت انخفاضًا في الحساسية ضد الأجسام المضادة، مما قد يقلل من فعالية اللقاحات المستقبلية.
وقال فريدريكسن في مؤتمر صحفي: "لدينا مسؤولية كبيرة تجاه سكاننا، لكن مع الطفرة التي تم اكتشافها الآن، لدينا مسؤولية أكبر تجاه بقية العالم أيضًا".
وأضاف، استندت النتائج، التي تمت مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية، والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إلى الاختبارات المعملية التي أجراها معهد المصل الحكومي، وهو السلطة الدنماركية التي تتعامل مع الأمراض المعدية.
دعا مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إلى إجراء تحقيقات علمية واسعة النطاق للقضية المعقدة للبشر خارج الصين، التي تصيب المنك والتي بدورها تنقل الفيروس إلى البشر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها "أبلغتنا الدنمارك بعدد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من المنك مع بعض التغيرات الجينية في الفيروس، تحقق السلطات الدنماركية في الأهمية الوبائية والفيروسية لهذه النتائج.
وقالت السلطات الدنماركية إنه تم تسجيل 5 حالات إصابة بسلالة فيروس كورونا الجديد في مزارع المنك، و 12حالة في البشر، وأن هناك ما بين 15 مليون و 17 مليون من المنك في البلاد.
استمر تفشي المرض في مزارع المنك في الدولة الاسكندنافية، أكبر منتج في العالم لفراء المنك، على الرغم من الجهود المتكررة لإعدام الحيوانات المصابة منذ يونيو.
وأكد فريدريكسن، إنه سيتم نشر الشرطة والجيش وحرس الوطن في الدنمارك لتسريع عملية الإعدام.
قال كريستيان سون، أستاذ الطب البيطري وطب الحياة البرية في جامعة آرهوس، إنه يعتقد أن إعدام القطيع الآن كإجراء وقائي كان قرارًا سليمًا ويمكن أن يمنع تفشي المرض في المستقبل والذي سيكون من الصعب السيطرة عليه، شارك سون Sonne في كتابة رسالة نُشرت في مجلة Science الأسبوع الماضي تدعو إلى الإعدام.
كتب سون وزملاؤه الأسبوع الماضي: "يجب على الصين والدنمارك وبولندا دعم وتوسيع الحظر الفوري والكامل على إنتاج المنك".
أوضحت السلطات، إنه سيتم تنفيذ قيود أكثر صرامة للإغلاق، وجهود مكثفة للبحث عن المفقودين لاحتواء الفيروس في بعض مناطق شمال الدنمارك، موطن عدد كبير من مزارع المنك.
وقالت كاري مولباك، مديرة معهد المصل الحكومي: "أسوأ سيناريو هو ظهور جائحة جديدة، يبدأ من جديد من الدنمارك، كما تم إعدام حيوانات المنك في هولندا وإسبانيا بعد اكتشاف إصابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة