عودة إلي عمليات الإتجار بالوهم و خداع المستهلك التي لا تكف العديد من الصفحات و القنوات الفضائية التي تبث مادتها المسمومة من تحت السلم حسب المصطلح الشائع الذي توصف به مثل هذه القنوات
تلك التي فقدت بالفعل أي نوع من أنواع المصداقية و الإحترام ،
إذ انتشرت أخبار تثبت خداع بعض الإعلانات المنتشرة علي عدد من تلك القنوات الفضائية ، الخاصة بأحد أشهر أسماء منتجات التخسيس المتداولة حالياً ،
تلك التي نشاهد فيها شخصيات بعينها من المفترض أنها حقيقية تروي لنا تجاربها الشخصية و تزف لنا بشري التخلص من معاناتها مع السمنة و تحول حياتها من سوداء قاتمة إلي وردية حالمة بعد استعادة الرشاقة بفضل هذا العقار السحري المعلن عنه .
ذاك الذي قام أحد الأطباء بفضح أمره ، بعد أن تفاجأ عن طريق الصدفة بالإعلان الذي تلعب بطولته إحدي مريضاته ، تلك التي أجري لها عملية لتكميم المعدة .
إذ شاركت هذه السيدة بعملية الخداع التي خطط لها المعلن عن هذا الدواء ، و ادعت أنها قد فقدت نحو ٨٠ كيلو من وزنها و أتقنت الدور لتقنعنا أنها قد فقدت هذه الكيلوجرامات بفضل تناول المنتج المعلن عنه !
و حسب رواية الطبيب ،
أنه قد تواصل مع هذه السيدة التي يعرفها جيداً ليواجهها بهذا الجرم الذي شاركت به لتخدع الناس مقابل أجر معين ،
إلا أنها قد أنكرت و ادعت أن العملية الخاصة بتكميم المعدة ليست السبب بل هذا العقار المزمع !
مما اضطر الطبيب مشكوراً لإعلان الحقيقة و فضح الأمر كما تقتضي الأمانة التي لم يعد يكترث لها إلا القليل ،
موضحاً أن دواء التخسيس الشهير ليس أكثر من مكمل غذائي لا علاقة له بإنقاص الوزن .
إذ أنها أصبحت موضة و مهنة لمن لا مهنة له اجتاحت بعض القنوات التي لا تهتم بالبحث عن الثقة و المصداقية بل كل ما يعنيها المكسب السريع فحسب .
ناهيك عن مواقع التواصل الوهمي الإفتراضي ذات المسميات العديدة التي تبيع أي شئ و كل شئ .
فعندما أتصفح أي موقع من مواقع التواصل لابد و أن يصادفني عشرات الصفحات التي تعلن عن بيع منتجات اون لاين و التوصيل لحد باب البيت ، و التي عادة ما تكون فخاخاً لصيد الزبون و منابراً مخصصة للنصب و الإحتيال !
و عادة ما تكون طرق الإقناع المختلفة بمثابة مصيدة محكمة ،
و إذ بالمستهلك الساذج يقع فريسة لشراء منتج لا أصل له من فصل بعد أن قرأ و اقتنع تماماً أن هذا المنتج عالمي و مصرح به من وزارة الصحة و كذا و مذا
و بعد أن يفاجأ هذا المسكين أن المنتج لا علاقة له بالإعلان الترويجي و أنه منزوع الفعالية التي عنها يتحدثون ،
و أن المندوب الذي جاءة حتي باب منزله لن يعود مرة أخري ليأخذ منه هذه الخدعة
و أن الصفحة التي اشتري من خلالها السلعة سواء كانت تجميلية أو منزلية أو ملابس و أحذية و غيرهم لن ترد علي نداءاته بالإسترجاع أو الشكوي مثلما كانت ترد بأقصي سرعة قبل عملية الشراء،
بل ربما لا يجد هذه الصفحة أو هذا الموقع مرة أخري و كأنه فص ملح وداب !
لذا :
أناشد مباحث الإنترنت أن تضع قواعد و قوانين ملزمة لأي نشاط تجاري من هذا النوع يتم عن طريق صفحات التواصل الإجتماعي ، و أن يكون هناك ترخيص و موافقة لإنشاء صفحة تجارية للبيع أون لاين ، لضمان جودة المنتجات و الحد من عمليات النصب و التلاعب و الخداع الذي يتعرض له مستخدمي وسائل التواصل و تقنين أوضاع هؤلاء الذين تكاثروا بشكل مرعب يحتاج بحق للكثير من الحد و السيطرة .
كما أناشد جهاز حماية المستهلك ،
أن يدرج هذه القنوات التي تبث إعلانات لمنتجات دون التحقق من مصداقيتها و فعاليتها ، و كذلك الصفحات التجارية التي تتعامل مع المواطنين ضمن قائمة الجهات المنوط بالجهاز محاسبتها حال اكتشاف أي خداع أو عدم مطابقة للمواصفات المعلن عنها لأي منتج يتم بيعه عن طريق تلك المواقع و هذه القنوات .
نهاية :
أناشد جمهور المشاهدين و رواد السوشيال ميديا الكرام ،
ألا تتسرعوا بشراء أي شئ من أي جهة إلكترونية مجهولة الهوية قبل أن تتحققوا جيداً و تتخذوا كافة الإجراءات الوقائية ضد النصب و الإحتيال ، و أن تسألوا عن إمكانية إرجاع المنتج إن كان غير مطابق للإعلان و اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية و الضمانات اللازمة
كفانا الله و إياكم شر خداع من لا ضمائر بنفوسهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة